الثلاثاء 29 يوليو 2025 الموافق 04 صفر 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

السر في الحبوب النيئة.. كيف تساعدك «القهوة الخضراء» على التخسيس؟

القهوة الخضراء
القهوة الخضراء

تُعد «القهوة» من أكثر المشروبات شيوعًا حول العالم إذ يعتمد عليها الملايين كمصدر أساسي للطاقة والتركيز في بداية اليوم أو خلال أوقات العمل ومع أن الغالبية يفضلون تناول «القهوة» المحمصة سواء كانت سوداء أو بالحليب إلا أن هناك نوعًا آخر من «القهوة» بدأ يلفت الأنظار بشدة في السنوات الأخيرة وهو «القهوة الخضراء» تلك الحبوب النيئة غير المحمصة التي يتم استهلاكها كمشروب صحي أو مكمل غذائي بهدف المساعدة في إنقاص الوزن بطريقة طبيعية وآمنة.

ما هي القهوة الخضراء؟

«القهوة» الخضراء هي ببساطة نفس حبوب البن التي نعرفها ولكنها لم تمر بمرحلة التحميص التقليدية التي تكسبها اللون الداكن والنكهة القوية وهذا يعني أن «القهوة» الخضراء تحتفظ بنسبة عالية من المركبات النشطة بيولوجيًا التي تفقدها الحبوب عند تعريضها للحرارة مثل حمض الكلوروجينيك الذي يعتبر العنصر الأبرز في دعم عمليات الأيض وحرق الدهون داخل الجسم.

كيف تعمل القهوة الخضراء على إنقاص الوزن؟

تحتوي «القهوة» الخضراء على مضادات أكسدة قوية تساهم في تقليل الالتهابات وتحسين استجابة الأنسولين داخل الجسم ولكن ما يجعلها محط أنظار الباحثين في مجال التخسيس هو تأثيرها المباشر على معدل حرق الدهون وخفض امتصاص الكربوهيدرات من الجهاز الهضمي وهو ما ينعكس في تقليل السعرات الحرارية الداخلة للجسم يوميًا كما أن «القهوة» الخضراء تساهم في تقليل الشعور بالجوع وتحفيز مراكز الشبع في الدماغ مما يساعد على تقليل كميات الطعام المستهلكة دون الشعور بالحرمان.

الفرق بين القهوة الخضراء والمحمصة

رغم أن كلا النوعين يأتيان من نفس النبات فإن الفرق الجوهري يكمن في طريقة المعالجة إذ إن «القهوة» المحمصة تفقد جزءًا كبيرًا من محتواها من حمض الكلوروجينيك خلال عملية التحميص بينما تحتفظ «القهوة» الخضراء بهذه المادة الحيوية بنسبة أعلى بكثير كما أن «القهوة» الخضراء تحتوي على نسبة أقل من الكافيين مقارنة بالمحمصة مما يجعلها مناسبة لمن يعانون من حساسية تجاه الكافيين أو لمن يفضلون خيارات صحية لا تؤدي إلى اضطراب النوم أو زيادة ضربات القلب.

فوائد إضافية للقهوة الخضراء

إلى جانب دورها في المساعدة على التخسيس فإن «القهوة» الخضراء تتميز بفوائد متعددة تشمل تقليل ضغط الدم وتحسين مستوى السكر في الدم وتقوية جهاز المناعة بفضل محتواها العالي من مضادات الأكسدة كما أنها تعمل على تحسين وظائف الكبد وتقليل تراكم الدهون فيه وهو ما يدعم الجسم في مقاومة أمراض مثل الكبد الدهني والسكري من النوع الثاني.

أفضل الطرق لاستهلاك القهوة الخضراء

تتوفر «القهوة» الخضراء بأشكال متعددة في الأسواق مثل المسحوق أو الكبسولات أو حتى مشروب معد مسبقًا ويمكن تحضيرها منزليًا عن طريق طحن الحبوب الخضراء وغليها في الماء ثم تصفيتها وتناولها على معدة فارغة أو قبل الوجبات الأساسية بنصف ساعة وذلك للحصول على أقصى استفادة من تأثيرها في تقليل الشهية وتعزيز حرق الدهون.

محاذير مهمة قبل الاستخدام

رغم أن «القهوة» الخضراء تعد آمنة نسبيًا إلا أن هناك بعض الاحتياطات التي يجب مراعاتها قبل البدء في استخدامها خصوصًا لدى الحوامل والمرضعات ومرضى القلب أو من يعانون من أمراض مزمنة حيث يُنصح دومًا باستشارة الطبيب المختص لتحديد الجرعة المناسبة وتجنب أي تفاعل سلبي محتمل كما أن الإفراط في تناول «القهوة» الخضراء قد يؤدي إلى آثار جانبية مثل الإسهال أو اضطرابات المعدة لذلك من الأفضل الالتزام بالجرعات الموصى بها وعدم تجاوزها.

نتائج واقعية من الدراسات العلمية

أظهرت عدة دراسات سريرية أن تناول «القهوة» الخضراء بانتظام مع اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني يمكن أن يؤدي إلى فقدان ملحوظ في الوزن خلال فترة قصيرة دون التأثير على الكتلة العضلية أو الشعور بالإرهاق كما بينت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين تناولوا مستخلص «القهوة» الخضراء يوميًا لمدة 12 أسبوعًا فقدوا نحو 5 كيلوغرامات مقارنة بالمجموعة التي لم تستخدمها وهو ما يعزز مكانة هذا المشروب الطبيعي كأداة فعالة في خطط التخسيس.

دمج القهوة الخضراء في نمط حياة صحي

لكي تكون نتائج «القهوة» الخضراء أكثر فعالية يُنصح باعتماد أسلوب حياة صحي يعتمد على التغذية المتوازنة الغنية بالخضروات والفواكه والبروتينات الخالية من الدهون إلى جانب تقليل السكريات المصنعة والمقليات وممارسة الرياضة بانتظام ولو لفترات قصيرة يوميًا إذ إن «القهوة» الخضراء لا تعمل كحل سحري بل كعامل مساعد يرفع كفاءة الجسم في التعامل مع الدهون ويُسرّع من الوصول إلى الوزن المثالي.

«القهوة الخضراء» تمثل خيارًا واعدًا لكل من يسعى إلى خسارة الوزن بطريقة طبيعية وآمنة دون اللجوء إلى العقاقير الكيميائية أو الحميات القاسية التي تؤدي إلى نتائج مؤقتة وغير مستقرة وبفضل احتوائها على مركبات فعالة مثل حمض الكلوروجينيك وقدرتها على تنظيم الشهية وتحسين معدل الأيض فإن «القهوة» الخضراء تستحق أن تكون جزءًا من الروتين الصحي اليومي لكل من يرغب في تحسين صحته والوصول إلى وزن مثالي بطريقة مستدامة وآمنة.

تم نسخ الرابط