الأربعاء 03 سبتمبر 2025 الموافق 11 ربيع الأول 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

كيف تفرق بين آلام الظهر البسيطة وتلك الناتجة عن الانزلاق الغضروفي؟

آلام الظهر
آلام الظهر

الظهر يعد من أكثر أجزاء الجسم عرضة للإجهاد والإصابات نظرا لأنه يمثل الدعامة الأساسية التي يرتكز عليها الإنسان في جميع حركاته اليومية، وكثيرا ما يشعر الأشخاص بآلام في «الظهر» تتفاوت شدتها بين البسيطة والمؤقتة وبين الحادة والمزمنة، وهنا يظهر التساؤل المهم كيف يمكن التفريق بين آلام الظهر العادية وتلك الناتجة عن الانزلاق الغضروفي، وهو ما يتطلب معرفة طبيعة كل نوع من الألم وأسبابه وعلاماته المميزة.

الفرق بين آلام الظهر العادية والانزلاق الغضروفي

آلام «الظهر» العادية غالبا ما تكون مرتبطة بإجهاد عضلي أو وضعيات جلوس ونوم خاطئة أو حمل أشياء ثقيلة بطريقة غير صحيحة، وغالبا ما تتحسن هذه الآلام مع الراحة أو باستخدام بعض العلاجات البسيطة مثل الكمادات أو المسكنات، بينما آلام الانزلاق الغضروفي تختلف من حيث شدتها وطبيعتها، فهي ترتبط بحدوث بروز أو تمزق في الغضروف الذي يقع بين فقرات العمود الفقري مما يضغط على الأعصاب، وهذا الضغط يؤدي إلى شعور بألم ممتد قد يصل إلى الساقين أو الذراعين حسب مكان الانزلاق.

علامات آلام الظهر البسيطة

من أهم العلامات التي تشير إلى أن الألم مجرد شد أو إجهاد عضلي في «الظهر» أنه يزداد عند الحركة أو المجهود ويخف مع الراحة، كما أن الألم يتركز في مكان محدد ولا يمتد إلى الأطراف، ولا يصاحبه شعور بالخدر أو الوخز، كذلك فإن هذه الآلام تزول عادة خلال أيام قليلة مع بعض التمارين البسيطة أو تعديل وضعيات النوم والجلوس.

علامات الانزلاق الغضروفي

أما عند الإصابة بالانزلاق الغضروفي فإن الألم في «الظهر» غالبا ما يكون شديدا ومستمرا، ويصاحبه إحساس بالتنميل أو الخدر في الساقين أو القدمين، إضافة إلى ضعف في العضلات وصعوبة في القيام بالحركات اليومية مثل الانحناء أو رفع الأشياء، وقد يشعر المريض أيضا بألم ممتد من أسفل الظهر إلى الفخذ والساق، وهو ما يعرف بعرق النسا، وهذه الأعراض لا تتحسن بسهولة بالراحة العادية بل تحتاج إلى تدخل طبي متخصص.

متى يجب استشارة الطبيب

من المهم أن يعرف الشخص متى يكون ألم «الظهر» عابرا ومتى يكون إنذارا لمشكلة أكبر، فإذا كان الألم مستمرا لأسابيع ولا يتحسن مع الراحة أو إذا صاحبه فقدان للإحساس أو ضعف في الحركة أو مشاكل في التحكم في البول أو البراز، فإن هذه مؤشرات خطيرة تستدعي مراجعة الطبيب بشكل عاجل، لأن تأخير التشخيص قد يؤدي إلى تفاقم الحالة وصعوبة علاجها.

طرق الوقاية من آلام الظهر

الوقاية تلعب دورا أساسيا في تقليل فرص الإصابة سواء بآلام الظهر البسيطة أو بالانزلاق الغضروفي، ومن أهم وسائل الوقاية الحفاظ على وزن صحي لتقليل الضغط على العمود الفقري، وممارسة الرياضة بانتظام لتقوية عضلات «الظهر» والبطن، والحرص على الجلوس بطريقة صحيحة مع دعم أسفل الظهر، وتجنب حمل الأشياء الثقيلة بطريقة خاطئة، إضافة إلى اختيار مرتبة نوم مريحة ومتوسطة الصلابة تساعد على دعم العمود الفقري.

الفحوصات الطبية اللازمة

عند وجود آلام مزمنة في «الظهر» يقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات مثل الأشعة السينية أو الرنين المغناطيسي لتحديد سبب الألم بدقة، فإذا تبين أن السبب مجرد شد عضلي يتم العلاج بوسائل بسيطة، أما إذا كان هناك انزلاق غضروفي فإن العلاج قد يشمل جلسات العلاج الطبيعي أو الأدوية أو حتى التدخل الجراحي في بعض الحالات المتقدمة، وهنا تكمن أهمية التشخيص المبكر لتجنب المضاعفات.

العلاج بين البسيط والمعقد

علاج آلام الظهر البسيطة يقتصر غالبا على الراحة وتغيير نمط الحياة واستخدام بعض الأدوية المسكنة، أما علاج الانزلاق الغضروفي فيحتاج إلى خطة أكثر تعقيدا قد تتضمن تمارين علاجية خاصة تهدف إلى تخفيف الضغط على الأعصاب، وفي بعض الأحيان قد يلجأ الطبيب إلى حقن موضعية لتخفيف الالتهاب، وفي الحالات التي لا تستجيب لأي من هذه الوسائل قد يكون الحل الجراحي ضروريا، وهو ما يؤكد أن التعامل مع كل حالة يعتمد على التشخيص الصحيح.

التفريق بين آلام الظهر العادية وتلك الناتجة عن الانزلاق الغضروفي ليس بالأمر الصعب إذا كان الشخص على دراية بالعلامات المميزة لكل منهما، فآلام الإجهاد غالبا ما تزول بالراحة والتدابير المنزلية، بينما آلام الانزلاق الغضروفي تكون أكثر شدة واستمرارا وتمتد إلى الأطراف مع أعراض إضافية مثل التنميل والضعف العضلي، والوعي بهذه الفروق يساعد على سرعة اتخاذ القرار الصحيح، مما يحافظ على صحة «الظهر» ويجنب المصاب الكثير من المضاعفات المحتملة.

تم نسخ الرابط