الأحد 28 سبتمبر 2025 الموافق 06 ربيع الثاني 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

هبوط مفاجئ بأسعار الذهب بالصاغة المحلية اليوم الأحد

الذهب
الذهب

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية المصرية صباح اليوم الأحد، 28 سبتمبر، هبوطاً ملحوظاً في مختلف الأعيرة، في حركة تعد مثيرة للاهتمام كونها تتزامن مع عطلة البورصة العالمية

 وجاء الانخفاض بعد أسبوع قوي للمعدن الأصفر عالمياً، حيث بلغت مكاسبه نحو 2%. 

هذه التراجعات المحلية تشير إلى عمليات «جني أرباح» أو تعديلات في العرض والطلب داخل السوق، بينما تترقب الأسواق العالمية قرارات محورية من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

 عيار 21 يخسر 20 جنيهاً في عطلة البورصة

تراجع سعر جرام الذهب عيار 21، الذي يُعد الأكثر تداولاً وطلباً في السوق المصري، بنحو 20 جنيهاً مقارنة بأسعار الصباح، ليصل إلى «5075 جنيهاً».

 وعلى الرغم من أن سعر الأوقية عالمياً ظل مستقراً عند «3760 دولاراً» بسبب إغلاق البورصة، إلا أن السوق المحلي استجاب لعوامل داخلية، ربما تتعلق بحركة السيولة أو تعديل التسعير بناءً على الفروقات السابقة.

إليكم أحدث أسعار الذهب في محلات الصاغة وفق آخر تحديثات السوق المحلي:

العيار/الصنفالسعر (بالجنيه المصري)
عيار 245,800 جنيه للجرام
عيار 225,316 جنيهاً للجرام
عيار 215,075 جنيهاً للجرام
عيار 184,350 جنيهاً للجرام
عيار 143,383 جنيهاً للجرام
الجنيه الذهب40,600 جنيه
الأوقية عالمياًمستقرة عند 3,760 دولاراً

يُذكر أن سعر الجنيه الذهب، الذي يعد أداة استثمارية مفضلة محلياً، سجل أيضاً 40,600 جنيه، متأثراً بالتراجع الطفيف في أسعار الأعيرة التي تشكله.

قلق بشأن سوق العمل وتأثير الرسوم الجمركية

يأتي تراجع الأسعار المحلية بالتزامن مع حالة من الحذر تسيطر على الأسواق العالمية نتيجة لتصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Fed)، التي تحدد التوجهات النقدية المستقبلية وتؤثر بشكل مباشر على قيمة الدولار ومن ثم سعر الذهب.

أكدت ميشيل بومان، عضو مجلس المحافظين، قلقها بشأن «هشاشة سوق العمل»، حيث أشارت إلى أن البيانات الأخيرة تظهر ضعفاً في النمو الوظيفي.

 وعلى الرغم من هذا القلق، أضافت أن التضخم، باستثناء تأثير الرسوم الجمركية، يقترب من الهدف المستهدف للفيدرالي، مما يضع البنك أمام معادلة صعبة بين دعم النمو ومكافحة التضخم.

وفي سياق متصل، أشار توماس باركين، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، إلى أن إنفاق المستهلكين ما يزال قوياً نسبياً، لكنه دعا إلى «الحذر نتيجة الرسوم الجمركية الجديدة» التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الأدوية والأثاث المستورد.

 ويُخشى أن تؤدي هذه الرسوم إلى ارتفاع في تكاليف الاستيراد، مما يغذي التضخم من جديد.

 88% توقعات بخفض في أكتوبر لدعم المعدن الأصفر

تزامنت هذه التصريحات الحذرة مع تحركات في سوق سندات الخزانة الأمريكية، التي تعد مؤشراً رئيسياً لتوقعات التضخم والفائدة. 

شهدت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات «ارتفاعاً طفيفاً» لتسجل 4.187%، فيما بلغت العوائد الحقيقية (بعد خصم التضخم) نحو 1.807%.

الجدير بالذكر أن الارتفاع في العوائد الحقيقية يُعد سلبياً للذهب، لأنه يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائداً. 

ومع ذلك، تبقى أنظار المستثمرين مسلطة على احتمالية خفض الفائدة، وهي الخطوة التي تُعد تقليدياً «داعماً قوياً» لأسعار الذهب.

ووفقاً لأداة CME FedWatch، فإن الأسواق تُسعّر احتمالاً بنسبة «88% لخفض الفائدة في أكتوبر»، وهو ما يشير إلى ثقة كبيرة في أن الفيدرالي سيتجه نحو التيسير النقدي قريباً. كما تُسعّر الأسواق احتمالاً بنسبة «65% لخفض إضافي في ديسمبر».

 هذه التوقعات المرتفعة بخفض الفائدة هي ما يغذي التوقعات الصعودية للذهب عالمياً في المدى المتوسط.

 هل يتحمل السوق المحلي ضغوط المكاسب العالمية القادمة؟

على الرغم من التراجع المحلي اليوم الأحد، فإن الأسواق العالمية تستعد لموجة صعود جديدة مدفوعة بالخطوات المتوقعة للفيدرالي. 

وعادة ما يُترجم قرار خفض الفائدة في الولايات المتحدة إلى ضعف في الدولار وارتفاع في أسعار الذهب بالأسواق العالمية، ما يفرض ضغوطاً تصاعدية على الأسعار المحلية في مصر.

ومع استقرار سعر الأوقية عند 3760 دولاراً، فإن تراجع عيار 21 إلى 5075 جنيهاً يُنظر إليه على أنه تراجع مؤقت أو فرصة لشراء الذهب قبل أن تبدأ تأثيرات القرارات النقدية الأمريكية المتوقعة في الظهور بالكامل خلال الأسبوع الجاري. 

يبقى التحدي للسوق المحلي هو الموازنة بين العرض والطلب الداخلي من جهة، وتأثيرات الأسعار العالمية التي تستمد قوتها من رهانات خفض الفائدة من جهة أخرى.

تم نسخ الرابط