اكتشف «فوائد الكينوا» التي خطفت الأنظار حول العالم

تعد «الكينوا» من الحبوب الذهبية التي اجتاحت موائد العالم في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت رمزاً للصحة والتغذية السليمة، ويعود أصل «الكينوا» إلى مناطق جبال الأنديز في أمريكا الجنوبية، لكنها اليوم تنتشر في جميع أنحاء العالم بفضل قيمتها الغذائية العالية، ويطلق عليها البعض اسم الحبوب الخارقة لما تحتويه من بروتينات وألياف ومعادن وفيتامينات، وقد جعلت هذه المزايا من «الكينوا» خياراً مفضلاً للباحثين عن غذاء متكامل.
القيمة الغذائية لحبوب «الكينوا»
تتميز «الكينوا» بأنها مصدر غني بالبروتين النباتي الكامل، إذ تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، وهو ما يجعلها بديلاً مثالياً للحوم لمن يتبعون النظام النباتي، كما تحتوي «الكينوا» على نسبة عالية من الألياف الغذائية التي تساعد في تحسين عملية الهضم، وتمنح الجسم شعوراً بالشبع لفترة أطول، وتعتبر «الكينوا» مصدراً ممتازاً للحديد والمغنيسيوم والزنك، ما يجعلها دعامة قوية لصحة العظام والعضلات والجهاز المناعي، إضافة إلى أنها خالية من الجلوتين، ما يسمح لمرضى حساسية القمح بالاستفادة منها دون قلق.
فوائد «الكينوا» لصحة القلب
تلعب «الكينوا» دوراً فعالاً في دعم صحة القلب بفضل احتوائها على الألياف القابلة للذوبان التي تساهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار، كما أن المغنيسيوم الموجود في «الكينوا» يساعد على توسيع الأوعية الدموية وتنظيم ضغط الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، ويشير خبراء التغذية إلى أن تناول «الكينوا» بانتظام يمكن أن يساهم في تقليل الالتهابات المزمنة التي تؤثر سلباً على صحة القلب.

دور «الكينوا» في فقدان الوزن
لمن يسعون إلى إنقاص الوزن تعد «الكينوا» حلاً مثالياً، فالألياف العالية والبروتينات الموجودة فيها تمنح شعوراً بالشبع يقلل من الرغبة في تناول الطعام بين الوجبات، كما أن انخفاض مؤشر السكر في «الكينوا» يساعد على استقرار مستويات الجلوكوز في الدم، مما يحد من نوبات الجوع المفاجئة، لذلك ينصح خبراء التغذية بإضافة «الكينوا» إلى السلطات أو كبديل للأرز والخبز الأبيض في الوجبات اليومية.
«الكينوا» وتعزيز الطاقة والمناعة
تعد «الكينوا» خياراً رائعاً لمن يحتاجون إلى تعزيز مستويات الطاقة طوال اليوم، فبفضل مزيجها الفريد من الكربوهيدرات المعقدة والبروتينات والمعادن، تمنح الجسم طاقة ثابتة دون تقلبات حادة في مستويات السكر، كما يعزز الحديد والزنك الموجودان في «الكينوا» من قوة الجهاز المناعي، مما يساعد على مقاومة الأمراض والحفاظ على نشاط الجسم في فصول السنة المختلفة.
طرق تحضير «الكينوا»
تتميز «الكينوا» بمرونتها في الطهي، إذ يمكن طهيها على البخار أو سلقها مثل الأرز، ويمكن إضافتها إلى السلطات أو الحساء أو حتى استخدامها كبديل للدقيق في تحضير الخبز والكعك، ويمكن خلط «الكينوا» مع الخضروات المشوية أو الفواكه المجففة للحصول على وجبة متكاملة غنية بالنكهات، كما يمكن استخدامها في إعداد وجبة الإفطار مع الحليب والمكسرات والعسل لتمنح بداية يوم مليئة بالطاقة.

أهمية «الكينوا» للرياضيين
الرياضيون يجدون في «الكينوا» مصدراً رائعاً للبروتين والطاقة، حيث تساعد في بناء العضلات وتسريع التعافي بعد التمارين الشاقة، كما أن وجود الأحماض الأمينية الأساسية يجعل «الكينوا» عنصراً مهماً لتحسين الأداء الرياضي وزيادة القدرة على التحمل، ولهذا يوصي خبراء اللياقة البدنية بتضمين «الكينوا» في النظام الغذائي قبل وبعد التمارين.
«الكينوا» وصحة البشرة والشعر
لا تقتصر فوائد «الكينوا» على الصحة الداخلية فقط، بل تمتد لتشمل العناية بالبشرة والشعر، فاحتواؤها على فيتامين «هـ» ومضادات الأكسدة يساعد في محاربة الجذور الحرة التي تسبب شيخوخة الجلد، كما أن البروتينات الموجودة في «الكينوا» تساهم في تقوية بصيلات الشعر ومنع تساقطه، لذا أصبحت مكوناً رئيسياً في العديد من مستحضرات العناية بالبشرة والشعر.
«الكينوا» ليست مجرد حبة غذائية بل هي كنز صحي متكامل، بفضل قيمتها الغذائية العالية وفوائدها المتعددة التي تشمل دعم صحة القلب، المساعدة في فقدان الوزن، تعزيز المناعة والطاقة، تحسين صحة البشرة والشعر، وتنوع طرق استخدامها في الطهي، لذلك أصبحت «الكينوا» مفضلة لدى عشاق الغذاء الصحي في كل مكان، ويؤكد خبراء التغذية أن إدخال «الكينوا» في النظام الغذائي اليومي يمثل خطوة ذكية نحو حياة صحية متوازنة.