أسعار الذهب تواصل الصعود في التعاملات المسائية.. وعيار 21 يسجل 4555 جنيها

شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية مساء اليوم الاثنين 20 مايو 2025، ارتفاعًا جديدًا بقيمة 10 جنيهات للجرام، وذلك على خلفية تحرك طفيف في سعر أونصة الذهب عالميًا، وسط استمرار الترقب في الأسواق العالمية لتداعيات خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، وتأثيراته المحتملة على مستقبل الدولار وعوائد السندات الأمريكية.
ارتفاع في أسعار الذهب محليًا
وسجلت أسعار الذهب في محلات الصاغة بالسوق المصرية ما يلي:
سعر جرام الذهب عيار 24: 5208 جنيهات
سعر جرام الذهب عيار 21 (الأكثر تداولًا): 4555 جنيهًا
سعر جرام الذهب عيار 18: 3906 جنيهات
سعر الجنيه الذهب: 36456 جنيهًا
ويمثل هذا التحرك صعودًا واضحًا عن مستويات الصباح، حيث ارتفع سعر الجرام بمقدار 10 جنيهات تقريبًا، مع ميل السوق المحلي للحذر في ظل ترقّب التطورات الدولية المرتبطة بالمعدن الأصفر، والتي تشمل تحركات الدولار وأسواق السندات.
السوق العالمية.. تحركات هادئة وتوجس من القادم
على الصعيد العالمي، شهدت أونصة الذهب تحركًا محدودًا خلال تعاملات اليوم، إذ افتتحت التداولات عند مستوى 3228 دولارًا للأونصة، وسجلت أدنى مستوى عند 3204 دولارات، بينما وصلت في أعلى نقاطها إلى 3237 دولارًا، قبل أن تستقر قرب 3232 دولارًا للأونصة في منتصف تعاملات المساء.
ويُعد هذا التحرك الطفيف استكمالًا لموجة من التذبذبات العرضية التي تسيطر على الذهب منذ نهاية الأسبوع الماضي، وسط محاولات من المستثمرين لتقييم الأوضاع الاقتصادية والجيوسياسية المتغيرة.
خفض التصنيف الأمريكي يربك الأسواق
وكانت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني قد أعلنت يوم الجمعة الماضية عن خفض تصنيف الولايات المتحدة من المستوى الأعلى «Aaa» إلى «Aa1»، مشيرة إلى ارتفاع مستويات الدين العام الأمريكي والفوائد، التي وصفتها بأنها «تتجاوز بكثير نظيراتها في الدول ذات التصنيف المماثل».
ورغم أن تأثير هذا الخفض لم يظهر بصورة قوية ومباشرة على الذهب، إلا أن الأسواق تترقب ما إذا كانت هذه الخطوة ستؤدي إلى تغييرات في الإقبال على الملاذات الآمنة خلال الأيام المقبلة، وهو ما قد يدفع الذهب للصعود حال تحوُّل السيولة من الدولار والسندات إلى المعادن النفيسة.
محللون.. الحذر سيد الموقف
من جانبهم، يرى محللون ماليون أن الذهب العالمي يمر بمرحلة «ترقب وتريث»، حيث يحاول المستثمرون استيعاب تأثير قرار خفض التصنيف، بالتوازي مع متابعة الأوضاع الجيوسياسية في عدد من المناطق، وعلى رأسها الشرق الأوسط وأوكرانيا.
وقال الخبير الاقتصادي محمد يونس، في تصريحات صحفية، إن الأسواق تتحرك بحذر شديد، «فالذهب لم يستفد بعد من خفض التصنيف الأمريكي كما كان متوقعًا، ربما بسبب بقاء الدولار قويًا نسبيًا حتى الآن، أو بسبب غياب إشارات قوية من الفيدرالي الأمريكي بشأن خفض الفائدة».
وأضاف: «الذهب محليًا يتأثر بعاملين أساسيين؛ السعر العالمي، وسعر صرف الجنيه أمام الدولار. وفي ظل استقرار سعر الصرف نسبيًا خلال الأيام الماضية، فإن التحركات الحالية تعكس استجابة طفيفة فقط للسوق العالمية».
توقعات.. هل يصعد الذهب أكثر؟
وحول ما إذا كانت أسعار الذهب ستواصل الارتفاع خلال الفترة المقبلة، يرى عدد من المتابعين أن أي تصعيد جديد في التوترات السياسية أو المالية على المستوى الدولي، قد يعيد الزخم للمعدن الأصفر، خاصة إذا تراجع الدولار الأمريكي أو شهدت الأسواق موجات بيع للسندات الأمريكية.
في المقابل، فإن استمرار التحرك العرضي والهادئ قد يُبقي الأسعار مستقرة نسبيًا، مع ميول طفيفة للصعود أو التراجع حسب البيانات الاقتصادية المنتظرة، خاصة من الولايات المتحدة.
الذهب والادخار.. فرصة أم مخاطرة؟
ومع كل حركة في أسعار الذهب، يعود الجدل حول جدوى الادخار في المعدن النفيس، خصوصًا في ظل غياب استقرار سعري واضح، وتحرك الأسعار في نطاقات ضيقة.
ويرى تجار ومحللون أن الذهب يظل ملاذًا آمنًا طويل الأجل، لكن توقيت الشراء والبيع يظل العامل الأهم، إذ إن الفروق بين سعر البيع والشراء في السوق المحلي يمكن أن تؤثر على العائد الفعلي للمدخرين والمستثمرين.
ويُنصح المتعاملون بالشراء من مصادر موثوقة والتأكد من العيار والفاتورة الضريبية، لا سيما مع كثرة الشكاوى من حالات غش أو تلاعب في الأسواق غير الرسمية.