الخميس 29 مايو 2025 الموافق 02 ذو الحجة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

احذر تقلبات الطقس.. خطوات بسيطة تقيك الأمراض وتعزز مناعتك

الأمراض الموسمية
الأمراض الموسمية

الطقس المتقلب أصبح سمةً بارزة في كثير من البلدان خلال السنوات الأخيرة، إذ لم تعد الفصول واضحة المعالم كما كان سابقًا، مما أدى إلى تعرض الكثير من الناس لتغيرات صحية مفاجئة نتيجة عدم الاستعداد لهذه التحولات، وفى هذا المقال يسلط القارئ نيوز الضوء على بعض «الخطوات البسيطة» و«العادات الصحية» التي يمكن اتباعها للوقاية من الأمراض الموسمية وتعزيز جهاز المناعة، خاصة في ظل تزايد حالات «نزلات البرد» و«الإنفلونزا» التي عادةً ما تترافق مع التقلبات المفاجئة في الطقس.

«تقلبات الطقس» وتأثيرها على الصحة

مع تغير درجات الحرارة بين الليل والنهار بشكل حاد، بات من الضروري أن ننتبه إلى أن «الطقس غير المستقر» لا يؤثر فقط على راحتنا الجسدية، بل له تأثير مباشر على الجهاز التنفسي والمناعي، حيث يؤدي التعرض للبرد المفاجئ أو الحرارة المرتفعة دون استعداد إلى حدوث اضطرابات في الجسم تفتح الباب واسعًا للإصابة بالفيروسات والبكتيريا، كما أن «الرطوبة العالية» أو «الجفاف الشديد» في بعض المناطق قد يؤدي إلى زيادة الحساسية التنفسية، خاصة عند الأطفال وكبار السن.

تقوية المناعة في مواجهة الطقس

إذا كان الطقس متقلبًا ولا يمكننا السيطرة عليه، فإن تقوية المناعة تعد خط الدفاع الأول والأكثر فاعلية، وهنا تبرز أهمية اتباع «نظام غذائي صحي» غني بالفيتامينات والمعادن، وعلى رأسها فيتامين C الموجود في الحمضيات مثل البرتقال والليمون، بالإضافة إلى تناول الزنك المتوفر في المكسرات والبقوليات، كما يُنصح بشرب كميات كافية من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم والتقليل من فرص الإصابة بالجفاف الذي قد يزيد من تأثر الجسم بتقلبات الطقس.

أطعمة غنية بفيتامين c
أطعمة غنية بفيتامين c

أهمية الملابس المناسبة حسب الطقس

من أبرز الأخطاء التي يقع فيها البعض خلال فترات تغير الطقس هو عدم ارتداء الملابس المناسبة، حيث يُفضل ارتداء طبقات خفيفة يمكن التحكم بها بدلًا من ارتداء ملابس ثقيلة أو خفيفة بشكل مفرط، فبهذه الطريقة يمكن التكيف مع التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة خلال اليوم، كما أن ارتداء الأوشحة والقبعات في الأجواء الباردة قد يحمي من الإصابة بالتهاب الحلق أو نزلات البرد المفاجئة.

التهوية الجيدة والنوم الكافي

تأثير الطقس على الصحة لا يقف فقط عند درجة الحرارة، بل يمتد إلى جودة الهواء داخل المنازل، حيث يُنصح بتهوية الغرف بشكل يومي، خاصة في الصباح الباكر عندما تكون جودة الهواء أعلى، لأن الهواء النقي يقلل من فرص تراكم الفيروسات والبكتيريا داخل الأماكن المغلقة، كما أن «النوم الجيد» يعتبر عاملًا حاسمًا في تقوية الجهاز المناعي، حيث أثبتت الدراسات أن النوم أقل من 6 ساعات يوميًا يضعف قدرة الجسم على مقاومة العدوى، خاصة خلال فترات تقلب الطقس.

النظافة الشخصية والوقاية من الأمراض

الاهتمام بالنظافة الشخصية هو درع وقائي قوي ضد الأمراض، خاصة خلال فترات تقلب الطقس، إذ يُنصح بغسل اليدين باستمرار قبل تناول الطعام وبعد الخروج من الأماكن العامة، كما أن استخدام المناديل عند العطس أو السعال يقلل من انتقال الجراثيم بين الأفراد، ومن المفيد أيضًا تطهير الأسطح التي يتم لمسها باستمرار مثل الهواتف ومقابض الأبواب، لتقليل احتمالية انتشار العدوى، ويجب أيضًا تجنب مشاركة الأغراض الشخصية مع الآخرين، خاصة في المدارس أو أماكن العمل.

النشاط البدني المعتدل رغم تغيرات الطقس

رغم أن بعض الأشخاص يتكاسلون عن أداء التمارين الرياضية خلال الطقس البارد أو الممطر، فإن النشاط البدني له دور كبير في تحفيز الدورة الدموية وتقوية المناعة، ويكفي تخصيص نصف ساعة يوميًا للمشي أو ممارسة تمارين بسيطة في المنزل لتحسين المزاج وتنشيط الجسم، حيث إن قلة الحركة تضعف مناعة الجسم وتجعل الأفراد أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المرتبطة بتقلبات الطقس.

الحذر من المشروبات الباردة والمثلجات

خلال أيام الطقس المتقلب، يميل البعض إلى تناول مشروبات باردة أو مثلجات دون التفكير في تأثير ذلك على الجسم، خاصة عند التغير المفاجئ من جو حار إلى جو بارد في المساء، وقد يؤدي ذلك إلى إصابة الحلق أو نزلات برد شديدة، ولهذا يُفضل الاعتماد على المشروبات الدافئة مثل الزنجبيل أو الينسون التي لا تعزز المناعة فقط، بل تساهم أيضًا في تهدئة الجهاز التنفسي ومساعدة الجسم على التكيف مع تغيرات الطقس.

التوعية المجتمعية في مواجهة تقلبات الطقس

لن يكون التعامل مع تقلبات الطقس مسؤولية فردية فقط، بل يجب أن تكون هناك حملات توعية من المدارس والمؤسسات الصحية لتثقيف الناس حول أهمية الحذر خلال هذه الفترات، وذلك من خلال نشر إرشادات وقائية، وتوفير مستلزمات النظافة، وتنظيم ندوات قصيرة توضح أثر الطقس المتقلب على الصحة، ويُعد الإعلام شريكًا أساسيًا في هذه المهمة من خلال نشر محتوى توعوي مستمر يخاطب مختلف الفئات العمرية.

تقلبات الطقس لم تعد مسألة موسمية بسيطة، بل باتت تشكل تحديًا صحيًا حقيقيًا في حياة الأفراد، لذا فإن اتباع «خطوات بسيطة» و«روتين يومي منظم» يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في الوقاية من الأمراض وتعزيز المناعة، كما أن وعي الفرد بأسلوب حياته وملاءمته لحالة الطقس من حوله، سواء في «المأكل» أو «الملبس» أو «النوم» أو «الرياضة»، يساهم في تقليل مخاطر الإصابة بمضاعفات صحية غير مرغوب بها.

تم نسخ الرابط