الإثنين 14 يوليو 2025 الموافق 19 محرم 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

غزة تتألم.. مجازر يومية وسط أنقاض الصمت الدولي ووعود السلام

القارئ نيوز

من قلب غزة «نحن لا نحصي موتانا بعد الآن.. نحن ندفن الذاكرة معهم» بهذه الكلمات اختصرت أم خالد، نازحة من خان يونس، حجم الفاجعة التي يعيشها أهالي قطاع غزة، في يوم جديد من القصف والدمار والمعاناة.

لليوم الـ647 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على القطاع المحاصر، موقعًا عشرات الشهداء والجرحى، في واحدة من أعنف موجات التصعيد العسكري التي شهدها الفلسطينيون منذ بدء الحرب.

 «المدنيون هدف مباشر».. قصف يستهدف العائلات والنازحين

في الساعات الأولى من صباح الإثنين، دوى انفجار عنيف قرب الكلية الجامعية جنوب مدينة غزة. 

لم يكن موقعًا عسكريًا ولا هدفًا استراتيجيًا، بل مجرد مأوى لعائلة نازحة تبحث عن أمان مفقود منذ أشهر.

3 شهداء من عائلة واحدة بينهم امرأة، سقطوا جراء هذا القصف، بحسب ما أكدته مصادر طبية.

 وفي خان يونس، قتل 4 نازحين آخرين بعد أن استهدفتهم طائرة مسيّرة إسرائيلية أثناء تجمعهم للحصول على مساعدات غذائية.

«أصبحنا نخشى حتى السير للحصول على الماء»، يقول أيمن (36 عامًا)، وهو نازح من شمال القطاع

ويضيف: «الاحتلال يقصف سيارات توزيع المياه ومراكز الإغاثة.. من المفترض أن تكون مناطق آمنة!» مستشفيات تنهار.. و«ناصر الطبي» يستقبل المزيد من الضحايا

في مشهد بات معتادًا، أعلن مجمع ناصر الطبي عن وصول عدد جديد من الشهداء والجرحى، وسط انهيار وشيك للمنظومة الصحية، التي تعاني نقصًا حادًا في الأدوية والمعدات والطاقة.

وحذر الأطباء من تفشي الأوبئة في ظل تكدس الجثامين وقلة المياه الصالحة للشرب، فضلًا عن الاستهداف المتكرر للمرافق الطبية.

 حماس والجهاد في الدوحة.. نرفض السلام مقابل الخضوع

بعيدًا عن صخب القصف، التقى وفدان من حركتي حماس والجهاد الإسلامي في العاصمة القطرية الدوحة، في اجتماع وُصف بـ«الحاسم».

 ترأس اللقاء محمد درويش من حماس، وزياد النخالة من الجهاد، حيث ناقشا مستقبل القطاع وسبل وقف العدوان.

وأكد الجانبان في بيان مشترك أن «أي تفاوض يجب أن يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها انسحاب الاحتلال وفتح المعابر وإعادة الإعمار»، مشددين على أن «دماء الفلسطينيين ليست ورقة مساومة».

 عباس: حماس لن تحكم غزة.. والسلطة جاهزة لتحمل المسؤولية

في عمّان، التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس المبعوث الدولي توني بلير، وأكد خلال اللقاء أن «الحل القابل للتطبيق يبدأ بانسحاب الاحتلال وتسليم حماس للسلاح»، مضيفًا:

«لن تحكم حماس غزة في اليوم التالي.. يجب أن يكون هناك قانون وسلاح شرعي واحد».

وشدد عباس على ضرورة وقف الاستيطان، والاعتداءات على المقدسات، داعيًا إلى مؤتمر دولي للسلام في نيويورك، يهدف إلى تنفيذ حل الدولتين على أساس الشرعية الدولية.

🇺🇸 واشنطن.. وقف إطلاق النار قريب؟

في واشنطن، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أن إدارته تعمل حاليًا على التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، قائلًا: «نأمل أن ننجز الأمر في غضون أيام».

ويقترح الأمريكيون هدنة لمدة 60 يومًا تتضمن إطلاق سراح الأسرى على مراحل، وانسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق محددة داخل غزة.

كما أعرب المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف عن تفاؤله، مشيرًا إلى تقدم ملحوظ في المفاوضات الجارية.

نتنياهو يلين.. لأول مرة منذ الحرب

وفي تطور لافت، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق للمرة الأولى على مناقشة الانسحاب من محور «موراج» جنوبي غزة، ما يمثل تحولًا في موقفه المتشدد سابقًا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الكابينيت قولهم إن نتنياهو "مصمم على التوصل لاتفاق"، وسط تزايد الضغوط الداخلية بسبب ملف الأسرى الإسرائيليين.

 غزة بين القصف والمفاوضات: من يدفع الثمن؟

يبقى السؤال الأكبر: إلى متى ستظل غزة تدفع ثمن الحسابات السياسية؟

في الوقت الذي يُطرح فيه الحديث عن هدنة، تُنقل جثامين الشهداء في أكياس بلاستيكية، وتُعالج الجراح بالمياه المالحة، وتبحث الأمهات عن أبنائهن تحت الأنقاض.

غزة اليوم لا تنتظر وعدًا بالسلام... بل فعلًا يُنهي المجزرة. والعدالة لا تُقاس بمدة الهدنة، بل بوقف القتل، ورفع الحصار، وإعادة الكرامة للشعب الفلسطيني.

تم نسخ الرابط