الإثنين 18 أغسطس 2025 الموافق 24 صفر 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

ترامب يزعم.. «لن يعود الرهائن إلا بتدمير حماس»

ترامب
ترامب

أوضح ترامب، عبر منشور على منصته الخاصة «تروث سوشيال»، أن «كلما حدث ذلك أسرع، كانت فرص النجاح أفضل»، في إشارة إلى ضرورة التحرك العسكري العاجل ضد حماس.

 وأضاف: «تذكروا، أنا من تفاوض وحرر مئات الرهائن وأطلق سراحهم إلى إسرائيل وأمريكا، وأنا من أنهى ست حروب في ستة أشهر فقط».

هذا الطرح من ترامب جاء ليؤكد مرة أخرى رغبته في لعب دور محوري في قضايا الشرق الأوسط، مستغلاً رصيده السابق من التفاهمات التي قادها أثناء وجوده في البيت الأبيض.

ترامب يصف نفسه بـ «صانع السلام»

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يطلق فيها ترامب تصريحات مثيرة عن إنجازاته في السياسة الخارجية.

 ففي مقابلة أجريت في 28 يوليو الماضي، زعم الرئيس السابق أنه «أوقف ست حروب منذ توليه منصبه في يناير 2021». 

وأكد أنه نجح في «إرساء هدن مؤقتة في مناطق مختلفة من العالم»، واصفاً نفسه بأنه الرجل الذي أوقف نزاعات كانت تهدد الاستقرار الدولي.

ويرى ترامب ومؤيدوه أن تلك الإنجازات تجعله يستحق لقب «صانع السلام»، وهو الوصف الذي يحرص على تكراره في خطبه وجولاته الانتخابية، معتبرين أن ما تحقق في فترته الرئاسية يرشحه بقوة للحصول على «جائزة نوبل للسلام» التي يسعى إليها منذ سنوات.

البيت الأبيض السابق وتفاخر بالاتفاقيات

البيت الأبيض خلال إدارة ترامب سبق أن تباهى بعدد من الاتفاقيات التي رعتها الولايات المتحدة، ومنها ما يتعلق باتفاقيات «إبراهام» التي أسست لتطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية.

 كما تحدثت إدارته عن نجاحها في التوصل إلى تفاهمات لوقف إطلاق النار في بؤر توتر مثل سوريا وأفغانستان، وإن كانت هذه التفاهمات مؤقتة.

بالنسبة لمؤيدي ترامب، فإن تلك الخطوات تمثل دليلاً على قدرة الرئيس السابق على إنهاء الصراعات، لكن في المقابل يشير منتقدوه إلى أن كثيراً من تلك الهدن كانت قصيرة الأمد ولم تحقق استقراراً دائماً.

خطاب متكرر في اسكتلندا

وفي خطاب جماهيري ألقاه بمدينة تورنبيري الاسكتلندية، كرر ترامب مزاعمه بشأن «وقف ست حروب في ستة أشهر». 

وأكد أنه كان يتعامل مع ملفات النزاعات بوتيرة متسارعة، مكرراً هذه الرواية أكثر من عشر مرات في مناسبات مختلفة.

اللافت أن ترامب يقدم هذه التصريحات كجزء أساسي من خطابه الانتخابي، حيث يسعى إلى تعزيز صورته كقائد حاسم يملك القدرة على فرض الاستقرار، في وقت يتهم فيه إدارة خلفه جو بايدن بالفشل في إدارة الملفات الدولية، خصوصاً أزمة غزة والحرب الروسية الأوكرانية.

جدل داخلي وخارجي

إلا أن هذه التصريحات لم تمر دون انتقادات، إذ يرى كثير من المحللين أن ترامب يبالغ في تصوير إنجازاته، وأن ما يصفه بوقف الحروب لم يكن أكثر من تفاهمات مؤقتة أو تجميد لجبهات صراع كانت مرشحة للاشتعال.

وعلى الصعيد الدولي، يُنظر إلى حديث ترامب عن «تدمير حماس» باعتباره خطاباً متشدداً يزيد من توتر المشهد في الشرق الأوسط.

 فبينما تتواصل الجهود الدبلوماسية من أطراف دولية عدة من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وضمان إطلاق سراح الرهائن، تأتي تصريحات ترامب لتعيد النقاش إلى المربع العسكري.

سياق إقليمي معقد

الأزمة في غزة تزداد تعقيداً مع استمرار العمليات العسكرية وسقوط ضحايا مدنيين يومياً، وهو ما يجعل ملف الرهائن أكثر حساسية. 

وفي هذا السياق، يحاول ترامب تقديم نفسه كصاحب الحلول الحاسمة، في وقت يحرص فيه أيضاً على مخاطبة قاعدته الانتخابية المحافظة التي تضع أمن إسرائيل على رأس أولوياتها.

ورغم أن ترامب لا يشغل منصباً رسمياً حالياً، فإن تأثير تصريحاته يظل قائماً بحكم مكانته السياسية وقدرته على التأثير في الرأي العام الأمريكي والإسرائيلي على حد سواء.

تم نسخ الرابط