تفاصيل اعتراف المتهمين بواقعة اغتصاب طفل في شبين القناطر

الخميس 02/أكتوبر/2025 - 07:59 م

شهدت قرية كفر الدير التابعة لمدينة شبين القناطر بمحافظة القليوبية، واقعة مأساوية أثارت موجة من الغضب والاستنكار الشعبي، بعد الكشف عن تعرض طفل يبلغ من العمر 13 عامًا لاعتداء جنسي متكرر على مدار سبعة أشهر متواصلة.

وقد تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية من ضبط المتهمين الخمسة، وجميعهم من العاطلين، الذين أدلوا باعترافات «صادمة» حول دوافعهم لهذه الجريمة النكراء.

تفاصيل الجريمة: استدراج واعتداء متكرر لـ 7 أشهر

بدأت تفاصيل الواقعة بالبلاغ الذي تقدمت به والدة الطفل الضحية، ليتبين أن الجريمة لم تكن حدثاً عابراً، بل نمطاً إجرامياً متواصلاً.

تلقي البلاغ وتحديد هوية الضحية

تلقى اللواء محمد السيد، مدير إدارة المباحث الجنائية بالقليوبية، واللواء وائل المتولي، رئيس مباحث المديرية، إخطاراً من المقدم محمود إسماعيل، رئيس مباحث مركز شبين القناطر، بورود بلاغ من المدعوة «نهى. ج» (40 عامًا – ربة منزل – ومقيمة بقرية كفر الدير).

البلاغ تضمن اتهاماً صريحاً لخمسة عاطلين بالاعتداء الجنسي المتكرر على نجلها «عمر م ن» (13 عامًا)، حيث ذكرت الأم أن الاعتداء وقع «أكثر من مرة».

التحريات تؤكد صحة الواقعة

عقب تلقي البلاغ، تم تكثيف التحريات الأمنية وإجراء الفحص اللازم، والذي أكد «صحة البلاغ» وتفاصيل الاعتداء المتكرر على الطفل.

وتبين أن المتهمين الخمسة «اعتادوا استدراج الطفل لمنطقة زراعات» لتنفيذ اعتداءاتهم الباحثة عن إشباع للغرائز المريضة.

تحديد هويات المتهمين والقبض عليهم

تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية مرتكبي الجريمة بالكامل، حيث تبين أن جميعهم من الشباب العاطلين المقيمين في القرية ذاتها، مما يزيد من صدمة الأهالي.

قائمة المتهمين وأعمارهم

شملت قائمة المتهمين خمسة شباب، ثلاثة منهم يبلغون 16 عاماً واثنان يبلغان 19 عاماً، وجميعهم يحملون صفة «عاطل» ومقيمون بقرية كفر الدير دائرة المركز:

«حمدي» (16 سنة - عاطل).

«محمد» (19 سنة - عاطل).

«مصطفى» (19 سنة - عاطل).

«خالد» (16 سنة - عاطل).

«محمد» (16 سنة - عاطل).

تقنين الإجراءات وضبط المتهمين

عقب تحديد الهويات، تم «تقنين الإجراءات» اللازمة، وتمكن ضباط مباحث المركز من «ضبط المتهمين» الخمسة.

اعترافات صادمة: «الشيطان ضاحك علينا»

جاءت اعترافات المتهمين خلال التحقيق لتكشف عن مدى استهتارهم وإدراكهم المتأخر لجريمتهم البشعة التي ارتكبوها بحق الطفل.

الدافع: إشباع الرغبات

بمواجهة المتهمين الخمسة، «أقروا بارتكاب تلك الواقعة» على مدار الفترة الزمنية التي ذكرتها الأم في بلاغها.

وأكدوا في اعترافاتهم أن الدافع الرئيسي لفعلتهم كان «لإشباع شهواتهم» و«لإشباع رغباتنا».

الندم المتأخر والاعتراف بالخطأ

تضمنت اعترافات المتهمين عبارات تعكس محاولة للتبرير والندم على فعلتهم الشنيعة، حيث قالوا: «وكان الشيطان ضاحك علينا».

وأقروا بمسؤوليتهم القانونية والأخلاقية عن الجريمة، قائلين: «غلطانين وأكيد هنتحاسب».

الإجراءات القانونية: حبس المتهمين على ذمة القضية

تم تحرير محضر بالواقعة، وتم إخطار جهات التحقيق التي تولت أعمالها لمباشرة التحقيق في تفاصيل الاعتداء المتكرر على الطفل.

قرار الحبس

بعد الاستماع إلى أقوال الطفل الضحية ووالدته، ومواجهة المتهمين باعترافاتهم، أمرت جهات التحقيق بـ «حبس المتهمين على ذمة القضية».

ويأتي هذا القرار لضمان عدم إفلات المتهمين من العقاب ولإتاحة الوقت الكافي لاستكمال كافة التحقيقات الفنية والقانونية اللازمة.

التأثير المجتمعي

أثارت الواقعة حالة من «الغضب بين الأهالي» في قرية كفر الدير، الذين طالبوا بتوقيع أشد العقوبات على المتهمين لردع أي محاولات مماثلة تهدد أمن الأطفال وسلامة المجتمع.

وتُعد هذه الجريمة جرس إنذار حول أهمية مراقبة الأطفال وتوفير بيئة آمنة لهم بعيداً عن الاستغلال والإيذاء.

وتبرز هذه الجريمة الخطيرة التحدي الأمني والاجتماعي لظاهرة بطالة الشباب وارتباطها بالسلوكيات المنحرفة.

ويطالب الأهالي بتوفير الدعم النفسي الفوري للطفل الضحية، «عمر»، لضمان تعافيه من آثار هذه الفترة المظلمة التي عاشها على يد المتهمين.

محافظات