الإثنين 20 أكتوبر 2025 الموافق 28 ربيع الثاني 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

قبل قدوم الشتاء.. 5 طرق لتجنب حساسية الصدر

حساسية الصدر
حساسية الصدر

مع اقتراب فصل الشتاء وبدء انخفاض درجات الحرارة، تزداد معاناة الكثيرين من حساسية الصدر التي تعد من أكثر أمراض الجهاز التنفسي انتشارا خلال هذه الفترة، حيث يؤدي البرد الجاف والغبار والرطوبة المرتفعة إلى تهيج الشعب الهوائية وتفاقم الأعراض لدى المصابين، لذلك يؤكد الأطباء على أهمية اتباع «نصائح وقائية بسيطة» لحماية الجهاز التنفسي وتقليل فرص الإصابة أو تفاقم الأعراض، إذ يمكن من خلال خطوات يومية الحفاظ على التنفس الصحي وتجنب المضاعفات الخطيرة التي قد تنتج عن إهمال التعامل الصحيح مع حساسية الصدر.

أسباب تزايد حساسية الصدر في الشتاء

يرجع الخبراء ارتفاع معدلات حساسية الصدر في موسم الشتاء إلى عدة عوامل أبرزها انخفاض درجات الحرارة الذي يؤدي إلى انقباض الشعب الهوائية، مما يجعل التنفس أكثر صعوبة، كما تزداد نسب الأتربة والعوامل المهيجة في الجو بسبب قلة التهوية، فضلا عن الاستخدام المتكرر للمدافئ داخل الأماكن المغلقة والذي يؤدي إلى تراكم الغبار والدخان، كما أن العدوى الفيروسية مثل نزلات البرد والإنفلونزا تعتبر محفزا رئيسيا لزيادة أعراض حساسية الصدر خاصة لدى الأطفال وكبار السن الذين يعانون من ضعف المناعة.

أولاً.. تجنب التعرض المباشر للبرد المفاجئ

من أهم الخطوات التي ينصح بها الأطباء للوقاية من حساسية الصدر هي تجنب الخروج المفاجئ من الأماكن الدافئة إلى الهواء البارد، لأن ذلك يسبب انقباضا في الشعب الهوائية مما يؤدي إلى السعال وصعوبة التنفس، لذلك يُفضل ارتداء ملابس ثقيلة تغطي الأنف والفم عند الخروج، كما يُنصح بعدم التعرض للهواء الجاف لفترات طويلة، ويمكن استخدام وشاح من القطن لتدفئة منطقة الصدر والرقبة والحفاظ على حرارة الجسم.

ثانياً.. تهوية المنزل بشكل منتظم وتنظيف المفروشات

يؤكد الأطباء أن الهواء داخل المنازل المغلقة قد يكون ملوثا أكثر من الهواء الخارجي إذا لم تتم تهويته، فالرطوبة والغبار من أكثر مسببات حساسية الصدر، لذلك يجب فتح النوافذ يوميا لعدة دقائق لتجديد الهواء، وتنظيف المفروشات والستائر بانتظام لأن الأتربة والجراثيم التي تتراكم فيها قد تسبب نوبات من الكحة وضيق التنفس، كما يفضل استخدام المكانس الكهربائية المزودة بفلتر خاص للغبار الدقيق لتقليل المهيجات داخل المنزل.

ثالثاً.. الابتعاد عن التدخين ومصادر الروائح القوية

يُعد التدخين من أخطر الأسباب التي تؤدي إلى تهيج الشعب الهوائية وزيادة نوبات حساسية الصدر، فالدخان يحتوي على مواد كيميائية تضعف بطانة الجهاز التنفسي وتجعله أكثر حساسية للعوامل البيئية، لذا يجب تجنب التدخين في المنزل أو بالقرب من الأطفال، كما ينبغي الابتعاد عن استخدام المعطرات الصناعية والبخور والمنظفات ذات الرائحة القوية لأنها قد تسبب تهيجا مفاجئا لدى المصابين بـ حساسية الصدر، ويُفضل استخدام منتجات طبيعية عديمة الرائحة للحفاظ على بيئة صحية.

رابعا.. تعزيز المناعة بالغذاء الصحي والماء الدافئ

تُعتبر المناعة القوية خط الدفاع الأول ضد أي تهيج أو عدوى تنفسية، ولذلك ينصح الخبراء باتباع نظام غذائي غني بالفيتامينات وخاصة فيتامين «سي» و«د»، وتناول الخضروات والفواكه الطازجة التي تحتوي على مضادات أكسدة، كما أن شرب الماء الدافئ بانتظام يساعد على ترطيب الحلق وتنظيف الشعب الهوائية من البلغم، ويمكن أيضا تناول الأعشاب الطبيعية مثل الزنجبيل واليانسون والنعناع لأنها تساهم في تهدئة أعراض حساسية الصدر وتخفيف الاحتقان والسعال.

خامساً.. ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بانتظام

رغم أن الكثيرين يظنون أن النشاط البدني يزيد من نوبات حساسية الصدر، إلا أن التمارين الخفيفة المنتظمة مثل المشي وتمارين التنفس تساعد في تقوية الرئتين وتحسين كفاءة الجهاز التنفسي، ولكن يجب تجنب ممارسة الرياضة في الأماكن الباردة أو الملوثة، كما يُفضل الإحماء الجيد قبل البدء في أي نشاط بدني لتجنب انقباض الشعب الهوائية، وقد أكدت الدراسات أن الأشخاص الذين يمارسون نشاطا منتظما تقل لديهم أعراض حساسية الصدر مقارنة بغيرهم.

نصائح إضافية للوقاية من حساسية الصدر

ينصح الأطباء أيضا بالحفاظ على درجة حرارة متوسطة داخل المنزل وعدم الإفراط في استخدام المدافئ الكهربائية لأنها تقلل من رطوبة الهواء مما يؤدي إلى جفاف الحلق، كما يُنصح بتناول الأدوية الموصوفة من الطبيب بانتظام وعدم التوقف عنها دون استشارة، خاصة أدوية البخاخ التي تساعد في توسيع الشعب الهوائية، ويُفضل أن يحتفظ المريض دائما بخطة طوارئ لمواجهة أي نوبة حادة من حساسية الصدر.

التعامل مع الأطفال المصابين بحساسية الصدر

الأطفال أكثر عرضة لتفاقم أعراض حساسية الصدر خلال الشتاء بسبب ضعف مناعتهم وصعوبة التزامهم بالإجراءات الوقائية، لذلك يجب على الأهل مراقبة أي أعراض مثل السعال المتكرر أو صفير التنفس، والحرص على تدفئة الطفل جيدا، كما يُنصح بإبعاده عن الأماكن المزدحمة لتقليل خطر العدوى، ويمكن استخدام أجهزة ترطيب الهواء في غرف النوم لتقليل جفاف الجو وتحسين التنفس.

حساسية الصدر ليست مجرد مرض موسمي بل حالة مزمنة تحتاج إلى عناية مستمرة ووعي دائم، ومع قدوم الشتاء تزداد الحاجة إلى اتباع السلوكيات الصحية التي تحافظ على سلامة الجهاز التنفسي، فالوقاية تبدأ من العادات اليومية البسيطة مثل التهوية والنظافة والغذاء السليم، و«كل خطوة وقائية صغيرة تُحدث فرقا كبيرا في حماية الرئتين»، لذا يجب على كل من يعاني من حساسية الصدر أن يلتزم بالإرشادات الطبية ويتعامل مع الطقس البارد بحذر ووعي لضمان شتاء صحي وآمن.

تم نسخ الرابط