الأربعاء 21 مايو 2025 الموافق 23 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

تعود لوحدة مصر وسوريا.. خريطة عربية للشرق الأوسط بمكتبة في لندن

القارئ نيوز

«خريطة الشرق الأوسط».. تعتبر الخرائط والمخطوطات من ضمن الكنوز والقطع الأثرية المهمة، وبالحديث عن الخرائط المهمة، فتمتلك مكتبة بيتر بلندن على خريطة عربية نادرة عن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتعود تلك الخريطة إلى فترة اتحاد مصر وسوريا تحت شعار « الجمهورية العربية المتحدة»، وذلك ما بين 1958 إلى 1961.

مكتبة بيتر.. تضم خريطة الشرق الأوسط بها جزر ومضايق

صرحت مكتبة بيتر عن أنها عثرت على نسخة واحدة من خريطة عربية نادرة، ويوجد داخل خريطة الشرق الأوسط، معلومات عن دول العالم العربي ومساحاتها وسكانها وعواصمها، وايضا أعلام الدول العربية، بما في ذلك علم العراق (1959–1963) بالإضافة إلى عدة خرائط صغيرة للكويت، ومعلومات عن قناة السويس، مضيق وجزيرة جبل طارق، عدن، وتوضح حدود دولة البحرين.

من رسم خريطة الشرق الأوسط؟ ولماذا؟

يعتبر الفنان إبراهيم حلمى، رساما جغرافيًا وفلكيًا سوريًا بارزًا، وهو من رسم خريطة الشرق الأوسط، واعدها للأطفال في المدارس، كما له كتب عن الفضاء، وعددًا من الأطالس، منها الأطلس الاقتصادي للعالم العربي، وأطلس تاريخي لمنطقة الشرق الأدنى القديمة.

مقاس خريطة الشرق الأوسط

واوضحت مكتبة بيتر أن  خريطة الوطن العربي ملونة، ومقاسها (1000× 700 ملم)، كما كتب عليها النصوص باللغة العربية.

كما تضم خريطة الشرق الأوسط على طيّات وحوافها مهترئة قليلًا، مع بعض الاصفرار وعدة بقع رطوبة بارزة داخل خريطة الوطن العربي.

وجديرا بالذكر أن خريطة الشرق الأوسط كشفت عن فترة الوحدة بين مصر وسوريا (1958–1961) تحت اسم الجمهورية العربية المتحدة، كما النصوص على الخريطة مكتوبة بالكامل باللغة العربية.

اتحاد مصر وسوريا.. فرحة عارمة بين الأهالي

يوم1 فبراير 1958، توجه الرئيسان، جمال عبدالناصر، والسوري شكري القوتلى، إلى مجلس الوزراء المصرى، وكان بصحبة الرئيسين أعضاء الوفدين، وتم توقيع كل الأعضاء من الطرفين على ميثاق الوحدة بين مصر وسوريا.

وبعد ذلك خرج الرئيسان إلى الجماهير المحتشدة أمام المبنى، وتلا صبري العسلي، رئيس الوزراء السوري، نص البيان المشترك، وعمت القاهرة ودمشق مظاهرات ضخمة تهتف من أجل الوحدة العربية.

بيان وحدة مصر وسوريا في دولة واحدة


وفي يوم 31 يناير 1958، صدر البيان بعد لقاءات ين الوفدين المصرى والسوري، جاء في البيان: «في جلسة تاريخية عقدت فى قصر القبة في القاهرة فى 12 رجب سنة 1377 هجرية، الموافق الأول من فبراير، اجتمع الرئيس شكري القوتلي رئيس الجمهورية السورية، والرئيس جمال عبدالناصر رئيس جمهورية مصر، بممثلى جمهوريتي سوريا ومصر، السادة صبرى العسلى، عبداللطيف البغدادي، خالد العظم، زكريا محيى الدين، حامد الخوجة، أنور السادات، فاخر الكيالى، مأمون الكريزى، حسين الشافعى، أسعد هارون، عبدالحكيم عامر، صلاح الدين البيطار، كمال الدين حسين، خليل الكلارس، نورالدين طراف، صالح عقيل، فتحى رضوان، اللواء عفيف البزرى، محمود فوزى، كمال رمزى استينو، على صبرى، عبدالرحمن العظم، محمود رياض».

الوحدة تحقيق لإرادة الشعب

وتباع البيان: «كانت غاية هذا الاجتماع هو تحقيق إرادة الشعب العربي، ولتنفيذ ما نص عليه دستورا الجمهوريتين من أن شعب كل منهما جزء من الأمة العربية، لذلك تذكروا ما قرره كل من مجلس الأمة المصرى ومجلس النواب السوري من الموافقة بالإجماع على قيام الوحدة بين البلدين كخطوة أولى نحو تحقيق الوحدة العربية الشاملة، كما تذكروا ما توالى فى السنين الأخيرة من الدلائل القاطعة على أن القومية العربية كانت روحا لتاريخ طويل ساد العرب فى مختلف أقطارهم ولحاضر مشترك بينهم ومستقبل مأمون من كل فرد من أفرادهم، وانتهوا إلى أن هذه الوحدة التى هى ثمرة القومية العربية هى طريق العرب إلى الحرية والسيادة، وسبيل من سبل الإنسانية للتعاون والسلام.

واستكمل البيان: ولذلك فإن واجبهم أن يخرجوا بهذه الوحدة من نطاق الأماني إلى حيز التنفيذ في عزم وثبات وإصرار قوى، ثم خلص المجتمعون من هذا كله إلى أن عناصر قيام الوحدة بين الجمهوريتين السورية والمصرية وأسباب نجاحها قد توافرت بعد أن جمع بينهما فى الحقبة الأخيرة كفاح مشترك، زاد من معنى القومية وضوحا، وأكد أنها حركة بناء وتحرير وعقيدة وتعاون وسلام.

واخيرا جاء في بيان الوحدة: لذلك يعلن المجتمعون اقتناعهم التام وإيمانهم الكامل وثقتهم العميقة في وجوب توحيد سوريا ومصر في دولة واحدة اسمها الجمهورية العربية المتحدة، كما يعلنون اتفاقهم الإجماعى على أن يكون نظام الحكم في الجمهورية العربية ديمقراطيا رئاسيا، يتولى فيه السلطة التنفيذية رئيس الدولة يعاونه وزراء يعينهم ويكونون مسؤولين أمامه، كما يتولى السلطة التشريعية مجلس تشريعي واحد، ويكون لهذه الجمهورية علم واحد يظل شعبا واحدا وجيشا واحدا في وحدة يتساوى فيها أبناؤها في الحقوق والواجبات، ويدعون جميعا لحمايتها بالأنفس والأرواح ويتسابقون لتثبيت عزمها، وتأكيد مناعتها.

وذكر البيان، أنه سيتقدم كل من الرئيسين شكري القوتلي وجمال عبدالناصر ببيان إلى الشعب، يلقى أمام مجلس النواب السوري ومجلس الأمة المصرى، في يوم الأربعاء 16 رجب 1377 هجرية، الموافق 5 فبراير 1958، يبسطان فيه ما انتهى إليه هذا الاجتماع من قرارات، ويشرحان أسس الوحدة التي تقوم عليها دولة العرب الفتية، كما سيدعى الشعب في مصر وسوريا إلى استفتاء خلال ثلاثين يوما على أسس الوحدة وشخص رئيس الجمهورية.

تم نسخ الرابط