الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 الموافق 22 ربيع الثاني 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

خيبة أمل جديدة.. هواتف «جوجل بيكسل» تثير الجدل

هاتف جوجل بيكسل
هاتف جوجل بيكسل

جوجل بيكسل تخيب الآمال من جديد وتثير الجدل بين المستخدمين الذين طال انتظارهم لابتكار يغير ملامح سوق الهواتف الذكية، إلا أن الواقع جاء مختلفًا تمامًا، فبدلًا من الانبهار بالتقنيات التي وعدت بها «جوجل»، جاءت ردود الأفعال الأولى محملة بخيبة أمل كبيرة، لتتحول تجربة «جوجل بيكسل» الجديدة إلى محور نقاش واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثيرون عن صدمتهم من الأداء والمواصفات التي لم ترتقِ إلى مستوى التوقعات، وهو ما فتح باب الجدل حول مستقبل هواتف «جوجل» الذكية وقدرتها على المنافسة في سوق شديد التغير.

بداية مثيرة بوعود كبيرة من «جوجل»

كانت شركة «جوجل» قد أطلقت أحدث سلسلة من هواتفها الذكية «جوجل بيكسل» وسط حملة ترويجية ضخمة ركزت على قدرات الكاميرا والذكاء الاصطناعي، حيث وعدت الشركة بأن تقدم للمستخدمين تجربة فريدة من نوعها تعتمد على خوارزميات متقدمة لمعالجة الصور والأداء الذكي في إدارة الطاقة والبطارية، إلا أن ما واجهه المستخدمون بعد أيام من الاستخدام لم يكن على مستوى التوقعات، فسرعان ما امتلأت المنتديات ومواقع التقنية بالتعليقات التي تتحدث عن مشاكل في الأداء العام وعيوب في البطارية وبعض الأخطاء في نظام الكاميرا الذي يعتبر أحد أهم نقاط البيع في سلسلة «جوجل بيكسل»، مما جعل الثقة في هذه الهواتف تهتز تدريجيًا.

انتقادات المستخدمين لأداء «جوجل بيكسل»

من أبرز النقاط التي أثارت الجدل حول «جوجل بيكسل» هي مشكلة «الحرارة المفرطة» أثناء الاستخدام، إذ اشتكى عدد كبير من المستخدمين من أن الهاتف يسخن بسرعة عند تشغيل التطبيقات الثقيلة أو استخدام الكاميرا لفترات طويلة، كما اشتكوا من أن عمر البطارية لا يتناسب مع وعود «جوجل» عن الأداء الطويل والمستقر، إضافة إلى ظهور مشكلات تتعلق بنظام التشغيل «أندرويد 15» الذي تم تصميمه خصيصًا لدعم هواتف «جوجل بيكسل»، لكنه واجه ثغرات واضحة تسببت في إعادة تشغيل الهاتف تلقائيًا في بعض الأحيان، الأمر الذي أزعج المستخدمين ودفعهم للتساؤل عن مدى اختبار الشركة لجودة الأجهزة قبل طرحها في الأسواق.

ميزات غير مكتملة وتجربة متعثرة

رغم إعلان «جوجل» عن ميزات مبتكرة في «جوجل بيكسل» مثل الذكاء الاصطناعي المدمج في الكاميرا وتحسين التعرف على الصوت، إلا أن التجربة الواقعية كشفت عن قصور في هذه التقنيات، حيث أشار بعض المراجعين إلى أن خاصية التعرف على الوجه تعمل ببطء، وأن المساعد الذكي لا يستجيب في بعض الأحيان بشكل دقيق، ما جعل كثيرين يصفون التحديث بأنه «غير مكتمل» وكأن الشركة استعجلت في إطلاق الهاتف دون إنهاء التطوير الكامل، لتتحول هذه الهواتف إلى مادة دسمة للنقاش حول مستقبل «جوجل بيكسل» وقدرته على استعادة ثقة المستخدمين.

«جوجل بيكسل» والكاميرا التي لم تبهر الجميع

لطالما عُرفت سلسلة «جوجل بيكسل» بأنها من الأفضل في عالم التصوير، لكن هذه المرة لم يبدُ الأمر كذلك، إذ أشار عدد من المصورين إلى أن الصور الملتقطة تعاني من تشبع لوني مفرط وضياع التفاصيل في الإضاءة المنخفضة، على الرغم من وعود «جوجل» بتحسين تقنيات التصوير الليلي، كما أن معالجة الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي جاءت مبالغًا فيها مما أفقد الصور طبيعتها الأصلية، لتتحول الكاميرا التي كانت يومًا سببًا في شهرة «جوجل بيكسل» إلى أحد أسباب انتقاده.

«جوجل بيكسل» وسؤال الثقة من جديد

أعاد هذا الجدل الواسع طرح سؤال مهم حول مدى قدرة «جوجل» على المنافسة في سوق الهواتف الذكية أمام عمالقة مثل «آبل» و«سامسونج»، فبينما تواصل هذه الشركات تعزيز ثقة مستخدميها بإصدارات مستقرة ومتطورة، تجد «جوجل بيكسل» نفسها في موقف دفاعي بعد تراجع رضا المستخدمين، حيث يرى بعض الخبراء أن الشركة لا تزال تتعامل مع الهواتف كمنصة لتجربة تقنياتها الجديدة أكثر من كونها منتجًا ناضجًا موجهًا للمستهلك النهائي، وهو ما يجعل الإقبال على الشراء أقل من المتوقع.

مقارنة مع المنافسين

عند مقارنة «جوجل بيكسل» مع هواتف «آيفون» و«جالاكسي»، يتضح أن «جوجل» لم تنجح في تقديم فارق حقيقي، فرغم وجود ميزات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، إلا أن تجربة المستخدم ما زالت تواجه عيوبًا في الاستقرار والحرارة وتوافق التطبيقات، في حين أن منافسيها يقدمون أداءً أكثر ثباتًا وموثوقية، وهذا ما يجعل بعض المستخدمين يقولون إن «جوجل بيكسل» هاتف بفكرة عظيمة وتنفيذ متعثر.

مستقبل «جوجل بيكسل» بين الأمل والشك

رغم الانتقادات، لا يزال لدى بعض المستخدمين أمل في أن تقوم «جوجل» بإصلاح الأخطاء عبر تحديثات برمجية متتالية، فالشركة معروفة بقدرتها على تحسين منتجاتها عبر التحديثات المستمرة، كما أن فريق التطوير وعد بحل مشكلة البطارية وتحسين أداء الكاميرا خلال الأشهر المقبلة، لكن السؤال يبقى، هل تكفي هذه التحديثات لاستعادة الثقة أم أن الضرر قد وقع بالفعل، خاصة بعد أن شعر المستخدمون أن «جوجل بيكسل» لم يحقق ما وُعدوا به.

خلاصة الجدل حول «جوجل بيكسل»

يمكن القول إن «جوجل بيكسل» يعيش الآن بين مرحلتين متناقضتين، مرحلة الطموح الكبير الذي وعدت به «جوجل» من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي والكاميرات المتقدمة، ومرحلة الواقع التي كشفت عن عيوب ومشاكل تحتاج إلى معالجة سريعة، وإذا أرادت «جوجل» استعادة ثقة جمهورها فعليها أن تتعامل مع هذا الجدل بجدية وأن تضع تجربة المستخدم في مقدمة أولوياتها، لأن استمرار هذا التباين بين الوعود والواقع قد يجعل «جوجل بيكسل» يفقد مكانته في سوق سريع المنافسة.

تم نسخ الرابط