جريمة قتل غامضة لراعي أغنام بعد اتصال القاتل بأسرة الضحية

السبت 11/أكتوبر/2025 - 08:56 م

شهد مركز وادي النطرون بمحافظة البحيرة جريمة قتل مروعة أثارت حالة من الصدمة في المجتمع المحلي، حيث أقدم شاب على «إنهاء حياة» زميله راعي الأغنام في ظروف غامضة.

الأغرب في الواقعة هو التصرف المفاجئ للجاني، الذي لم يهرب من موقع الجريمة، بل قام بالاتصال بأسرته لإبلاغهم بما ارتكبه من فعل إجرامي.

تُشير التحريات الأولية إلى أن الجريمة وقعت نتيجة «خلاف نشب بينهما تطور إلى مشاجرة» انتهت بقتل المجني عليه.

وقد باشرت جهات التحقيق تحقيقاتها المكثفة للوقوف على كافة الأسباب والملابسات الدقيقة التي أدت إلى هذه النهاية المأساوية بين زميلي العمل في رعي الأغنام.

تفاصيل الجريمة: زميل يقتل شريكه في «رعي الأغنام»

كشفت التحريات الأولية التي أجرتها الأجهزة الأمنية عن هوية الجاني والمجني عليه، وطبيعة العلاقة التي جمعت بينهما، والتي انتهت بـ«جريمة قتل».

هوية الجاني والمجني عليه

المجني عليه: راعي أغنام، تم إنهاء حياته في ظروف غامضة أثناء عمله.

الجاني: شاب في العقد الثالث من العمر، كان يعمل «مع المجني عليه في رعي الأغنام بنفس المنطقة». هذه العلاقة المشتركة في العمل هي التي وضعتهم في موقع الحادث.

دوافع الجريمة

أشارت التحريات إلى أن الدافع وراء الجريمة كان شخصياً ومهنياً، حيث «نشأ خلاف بينهما» أثناء تواجدهما معاً في المنطقة، وهذا الخلاف «تطور إلى مشاجرة» بين الزميلين، والتي انتهت في نهاية المطاف بـ«جريمة قتل».

لم يتم الكشف بعد عن طبيعة هذا الخلاف تحديداً، وما إذا كان حول تقسيم العمل أو مبالغ مالية أو لأسباب أخرى.

المفاجأة: الجاني يعترف لـ«أسرته» بعد الواقعة

كان التصرف الذي قام به الجاني عقب ارتكاب الجريمة هو الأكثر غرابة وإثارة للدهشة، حيث اختار الإبلاغ عن جريمته بنفسه ولكن عبر وسيط.

الاتصال المفاجئ: فاجأ الشاب الجميع باتصاله «بأسرته لإبلاغهم بما فعل».

دلالة التصرف: يعكس هذا التصرف حالة نفسية مضطربة للجاني، سواء كانت ندماً فورياً أو عدم قدرة على التعامل مع تبعات جريمته، مفضلاً الاعتراف لأقرب الناس إليه بدلاً من الهرب من موقع الحادث. ويُتوقع أن يخضع الجاني لفحص نفسي للوقوف على دوافعه الحقيقية.

الإجراءات القانونية: النيابة تباشر التحقيقات

فور الإبلاغ عن الواقعة، تحركت الأجهزة الأمنية والنيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وجمع الأدلة.

موقع الجثة والتحفظ عليها

نقل الجثمان: تم نقل جثة راعي الأغنام المجني عليه إلى «ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى وادي النطرون التخصصي».

تحت تصرف التحقيق: وُضعت الجثة تحت تصرف «جهات التحقيق» التي ستصدر قرارها بتشريح الجثمان لتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة والأداة المستخدمة في الجريمة.

تحرير المحضر وبدء التحقيقات

الإجراء الأولي: حُرر محضر بالواقعة، وتم تسجيل أقوال الشهود وأسرة المجني عليه والجاني.

مباشرة التحقيقات: تولت جهات التحقيق الإشراف المباشر على القضية للوقوف على «أسباب وملابسات» الجريمة بشكل دقيق، وتحديد الدوافع الكاملة للجاني قبل إحالته إلى المحاكمة.

تستمر التحقيقات في القضية لكشف الغموض الذي يحيط بالخلاف الذي نشب بين الزميلين، والأسباب التي جعلت هذا الخلاف يتطور إلى جريمة قتل مأساوية في قلب وادي النطرون.

الأداة المستخدمة والتحريات الجنائية

تُركز التحقيقات حالياً على تحديد «الأداة المستخدمة في إنهاء الحياة»، والتي يُعتقد أنها كانت أداة حادة أو أداة عمل خاصة بالرعي، تم استخدامها خلال تصاعد المشاجرة.

التحريات الجنائية تهدف إلى إعادة تمثيل الجريمة وتحديد موقعها بدقة في منطقة رعي الأغنام. استدعاء أفراد أسرة الجاني، الذين تلقوا اتصال الاعتراف، يُعد أمراً حاسماً لاستكمال صورة الدوافع، وتوثيق حالة الجاني النفسية التي دفعته للإبلاغ عن نفسه بتلك الطريقة غير المعتادة بعد ارتكاب الجريمة المروعة.

دوافع القتل والاعتراف الذاتي

يُرجح المحققون أن دوافع القتل تعود لخلافات مالية أو مهنية قديمة. لكن «الاتصال الذاتي» بعد الجريمة يُعقد الأمر، مما يستدعي تقييم الحالة العقلية للجاني التي أدت لهذا الاعتراف الصادم.

محافظات