اجتماع تأسيسي للأمانة الفنية بحزب الجبهة الوطنية.. انطلاقة نحو عمل سياسي ومهني
عقدت الأمانة الفنية لحزب الجبهة الوطنية اجتماعها الأول برئاسة المستشار علاء فؤاد، رئيس الأمانة الفنية، وبحضور السيد القصير، الأمين العام للحزب، ونواب رئيس الأمانة، وعدد من رؤساء القطاعات المتخصصة داخل الحزب.
الاجتماع الذي يُعد الأول من نوعه منذ الإعلان عن تشكيل الأمانة الفنية، جاء تأكيدًا على سعي الحزب نحو ترسيخ العمل المؤسسي، والاعتماد على نخبة من الكفاءات والخبرات الوطنية التي يمكنها المساهمة في وضع سياسات واقعية وحلول فعّالة للتحديات الراهنة التي تواجه الدولة والمجتمع.
السيد القصير.. انطلاقة حقيقية نحو حزب فاعل ومؤثر
وفي كلمته خلال الاجتماع، شدد الأمين العام للحزب، السيد القصير، على أن تشكيل الأمانة الفنية يمثل خطوة نوعية ومهمة في مسار بناء كيان حزبي قادر على التأثير، وقال إن «الجبهة الوطنية» تعكف على خلق نموذج جديد للحياة الحزبية، يتجاوز الشكل التقليدي، ويعتمد على العلم والبحث والتخصص.
وأضاف أن تشكيل الأمانة الفنية هو جزء من رؤية أوسع للحزب تقوم على الاستثمار في الطاقات الوطنية والخبرات المتخصصة، بهدف تقديم مساهمات حقيقية في النقاش العام، وصياغة رؤى وسياسات تخدم المواطن والدولة.
علاء فؤاد.. نؤسس لنموذج سياسي جديد قائم على المهنية والانضباط
من جانبه، أوضح المستشار علاء فؤاد، رئيس الأمانة الفنية، أن الحزب لا يسعى فقط إلى ملء الفراغ في الساحة الحزبية، بل يطمح إلى بناء نموذج سياسي متطور يتعامل مع الشأن العام بعقلانية ومسؤولية.
وقال: «نحن اليوم لا نؤسس فقط لأمانة فنية، بل نرسي قواعد نموذج سياسي جديد يستند إلى المعرفة والمهنية والانضباط المؤسسي».
وأشار فؤاد إلى أن «الجبهة الوطنية» تسعى إلى أن تكون عقلًا وطنيًا جامعًا يقدّم بدائل وسياسات مبنية على الدراسة والتخطيط، لا على الشعارات والمزايدات.
توزيع المهام وتحديد أولويات العمل القطاعي
وقد شهد الاجتماع الإعلان عن استكمال تشكيل الأمانة الفنية، وتوزيع المهام على رؤساء القطاعات المتخصصة، والتي تمثل الأذرع الفنية والاستراتيجية للحزب. وقد شمل ذلك قطاعات متعددة مثل التعليم، الاقتصاد، الصحة، الإعلام، الشباب، العدالة الاجتماعية، وغيرها من القطاعات ذات التأثير المباشر على المواطن والدولة.
تم خلال الاجتماع استعراض أولويات كل قطاع، واستمع الحاضرون إلى مداخلات ومقترحات تفصيلية من رؤساء القطاعات، عكست تنوع الخلفيات والخبرات، وطرحت رؤى مبتكرة لمجالات العمل الحزبي في المرحلة المقبلة.
العمل بروح الفريق والتكامل بين القطاعات
أكد المستشار علاء فؤاد خلال الاجتماع على أهمية أن يسود روح العمل الجماعي والتكامل بين مختلف القطاعات، مشيرًا إلى أن نجاح الأمانة الفنية لن يتحقق إلا من خلال التعاون البنّاء وتبادل الأفكار والعمل بروح الفريق.
وشدد على ضرورة الالتزام بمعايير المهنية، والابتعاد عن العشوائية أو الطابع الفردي، مؤكدًا أن الأمانة الفنية ستكون مركز تفكير وطني يمد الدولة والمجتمع برؤى متخصصة، وسياسات عملية قابلة للتنفيذ.
تطلعات نحو دور سياسي ومجتمعي فاعل
في ختام الاجتماع، أعرب الحاضرون عن تفاؤلهم الكبير بالمرحلة الجديدة، وأكدوا التزامهم بتحقيق تطلعات الحزب في أن يكون قوة سياسية فاعلة تعبر عن هموم المواطنين وتشارك في صناعة القرار من خلال قنوات شرعية ومؤسساتية.
وأكد رئيس الأمانة الفنية أن الاجتماع المقبل سيشهد عرض خطط العمل لكل قطاع على حدة، مع مناقشة آليات التنفيذ ومؤشرات الأداء، بما يعكس التحول من مرحلة التأسيس إلى مرحلة الفعل والمبادرة.
«الجبهة الوطنية».. من كيان سياسي إلى عقل وطني جامع
يتّضح من هذا الاجتماع الأول أن حزب الجبهة الوطنية لا يطمح فقط إلى المشاركة الشكلية في المشهد السياسي، بل يسعى إلى تأسيس منظومة متكاملة قادرة على تقديم بدائل واقعية للسياسات العامة، والمساهمة في بناء دولة مدنية حديثة قائمة على الكفاءة، والخبرة، والتخطيط طويل الأمد.
إنها بداية مسار سياسي جديد، يسعى من خلاله الحزب إلى أن يكون جزءًا من الحل، لا مجرد مراقب، وأن يكون منصة لأصحاب الكفاءات، والعقول التي تؤمن بأن العمل السياسي يمكن أن يكون علمًا وفنًا ومسؤولية.
