الأربعاء 25 يونيو 2025 الموافق 29 ذو الحجة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

وزير الخارجية الأمريكي.. ايران اليوم أضعف بكثير مما كانت قبل أسبوع

القارئ نيوز

«ايران».. في تصريحات أثارت اهتمام الأوساط السياسية والإعلامية، أشار وزير الخارجية الأمريكي «ماركو روبيو» إلى أن الضغوط الاقتصادية والسياسية المتواصلة على النظام الايراني قد تفضي إلى تغييرات داخلية، مؤكدًا أن الولايات المتحدة «لن تكون الطرف الذي يقود هذا التغيير».

وجاءت تصريحات روبيو خلال مقابلة مع صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، حيث تناول فيها تطورات الملف النووي الايراني والضربات الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية، إضافة إلى موقف الإدارة الأمريكية من سيناريوهات تغيير النظام.

«إذا استمر النظام في تمويل الإرهاب.. فالشعب قد يتحرك»

قال روبيو ردا على سؤال حول دعوات بعض الجمهوريين لتغيير النظام في ايران:
«الرئيس ترامب كان واضحًا.

 إذا استمر النظام في تمويل الإرهاب وإهمال شعبه، فقد يحدث التغيير من الداخل بفعل الشعب الايراني، لكننا لسنا من سيقود ذلك. مهمتنا حماية أمننا القومي».

وأوضح أن سياسة الإدارة الحالية لا تقوم على التدخل المباشر في الشأن الداخلي الايراني، بل على فرض ضغوط استراتيجية تهدف إلى إضعاف النظام وتقوية صوت الداخل.

«حققنا الهدف دون حرب أو خسائر»

فيما يتعلق بالضربات الأخيرة التي استهدفت مواقع نووية إيرانية، أكد وزير الخارجية الأمريكي أن العملية كانت ناجحة من حيث تحقيق الأهداف دون الدخول في مواجهة شاملة، قائلًا:
«لقد حققنا هدفنا بتدمير المواقع النووية الإيرانية دون أن نخوض حربًا، ودون خسائر بشرية أمريكية».

وأضاف أن هذه العملية جزء من سياسة الردع الاستباقي، التي تعتمد على توجيه ضربات دقيقة للمواقع الحساسة دون الانجرار إلى صراع مفتوح.

حول التسريبات.. «معلومات أولية وذات أبعاد سياسية»

تعليقًا على ما نشرته بعض وسائل الإعلام حول عدم تدمير المواقع النووية بالكامل، وأن البرنامج الإيراني قد تأخر لبضعة أشهر فقط، قال روبيو:
«لا يمكنني مناقشة التفاصيل الاستخباراتية. ولكن دعيني أوضح أن التسريبات غالبًا ما تُساء تفسيرها. كثير من هذه التقارير تأتي من أشخاص لديهم أجندات، وتسريبها يتم في سياق سياسي لإحراج الإدارة أو التشكيك في قراراتها».

وأشار إلى أن التقارير الاستخباراتية الأولية ليست حقائق نهائية، بل تحليلات قابلة للتحديث بناءً على ما يُكتشف لاحقًا.

«البرنامج النووي الإيراني اليوم مختلف تمامًا»

أكد روبيو أن الضربات الأمريكية والإسرائيلية المشتركة غيّرت الواقع النووي الإيراني بشكل جذري، قائلًا:
«البرنامج النووي الإيراني اليوم مختلف تمامًا عما كان عليه قبل أسبوع. لقد تراجع بشكل كبير. الإيرانيون الآن أبعد بكثير عن امتلاك سلاح نووي مقارنة بما قبل العملية».

وأضاف: «لقد أُلحق ضرر جسيم بمكونات متعددة من البرنامج، منها منشآت تخصيب ومراكز بحث ومعدات متطورة، ونحن ما زلنا نكتشف المزيد من الأضرار بشكل تدريجي».

قراءة سياسية.. واشنطن تُبقي الباب مفتوحًا على كل السيناريوهات

يرى مراقبون أن تصريحات روبيو تعكس تحولًا في الخطاب الأمريكي تجاه إيران، يقوم على:

استمرار الضغوط غير المباشرة عبر العقوبات والعمليات الدقيقة

الرهان على الداخل الإيراني لإحداث تغيير دون تدخل عسكري مباشر

التعاون الاستخباراتي والعسكري مع إسرائيل لضرب مفاصل المشروع النووي

ويبدو أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى تحقيق أهدافها دون الانخراط في صدام مفتوح، عبر ما يسمى «الضربات المحسوبة» ورسائل الردع المتكررة.

موقف حذر من تغيير النظام.. ورسائل للشعب الإيراني

في الوقت الذي يتجنب فيه روبيو وواشنطن التصريح بنيّة إسقاط النظام، إلا أن تصريحاته حملت إشارة واضحة إلى رهان أمريكي على «الشارع الإيراني» كعنصر ضغط مستقبلي، مؤكدًا أن:
«الشعب الإيراني وحده من يملك حق تقرير مصيره، لكن النظام سيُحاسب على تمويل الإرهاب وتجاهل المطالب الشعبية».

خلاصة.. تصعيد محسوب ودبلوماسية بوجه مزدوج

تصريحات روبيو تعكس مزيجًا من التصعيد العسكري والانضباط السياسي، حيث تسعى واشنطن إلى:

تقويض البرنامج النووي الإيراني فعليًا

تجنب حرب شاملة في المنطقة

الضغط لإحداث تحولات داخلية دون قيادة مباشرة

وتبقى موازنة واشنطن بين الضغط والعزل وتفادي الحرب هي التحدي الأبرز في المرحلة المقبلة من المواجهة مع طهران.

تم نسخ الرابط