الخميس 28 أغسطس 2025 الموافق 05 ربيع الأول 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

إذا كنت من محبي القطط.. خطوات سهلة لتقليل أعراض الحساسية المزعجة

حساسية القطط
حساسية القطط

الحساسية من القطط تعد من أكثر المشكلات التي تواجه محبي الحيوانات الأليفة حيث يشتكي الكثيرون من ظهور أعراض مزعجة عند مخالطة القطط مثل العطس أو ضيق التنفس أو تهيج العينين، ورغم أن القطط مصدر سعادة وراحة نفسية لمربيها إلا أن «الحساسية المزعجة» قد تحول هذه المتعة إلى معاناة يومية إذا لم يتم التعامل معها بوعي واتباع بعض الخطوات البسيطة التي تساعد على تقليل الأعراض والتخفيف من شدتها دون الحاجة إلى التخلي عن القطط أو الابتعاد عنها بشكل نهائي.

ما هي الحساسية من القطط ولماذا تحدث

الحساسية من القطط تحدث نتيجة رد فعل مفرط من الجهاز المناعي تجاه بروتينات معينة توجد في لعاب القطط أو بولها أو قشور جلدها الدقيقة المعروفة باسم وبر القطط، فعندما يتعرض الشخص لهذه المواد يستجيب جهازه المناعي بإطلاق مواد كيميائية مثل الهيستامين مما يؤدي إلى ظهور أعراض الحساسية مثل انسداد الأنف وحكة العينين والسعال، ويظن البعض أن شعر القطط هو السبب المباشر لكن الحقيقة أن «الوبر والبروتينات» المرتبطة به هي المصدر الأساسي لمشكلة الحساسية.

أعراض الحساسية المزعجة عند محبي القطط

أعراض الحساسية تختلف من شخص لآخر لكنها غالبا تشمل سيلان الأنف والعطس المستمر والحكة في العينين أو احمرارهما، إضافة إلى ضيق في التنفس أو أزيز في الصدر عند الأشخاص المصابين بالربو، وقد يعاني البعض أيضا من طفح جلدي عند ملامسة القطط بشكل مباشر، هذه الأعراض قد تكون خفيفة لدى البعض لكنها قد تصبح شديدة ومؤثرة على جودة الحياة لدى آخرين، ولذلك فإن «التعامل المبكر» مع الأعراض والبحث عن حلول وقائية يعد أمرا ضروريا.

خطوات سهلة لتقليل أعراض الحساسية

هناك العديد من الخطوات التي ينصح بها الأطباء لتقليل أعراض الحساسية دون الحاجة للتخلي عن القطط، أولها الحرص على تنظيف المنزل بشكل دوري باستخدام المكانس الكهربائية المزودة بمرشحات HEPA التي تلتقط وبر القطط والمواد المسببة للحساسية، كما يُنصح بمنع القطط من دخول غرف النوم لتقليل فرص التعرض للبروتينات المسببة للحساسية أثناء النوم، كذلك يمكن الاستعانة بأجهزة تنقية الهواء في المنازل لضمان بيئة أنظف وأكثر صحة، «النظافة المستمرة» تمثل سلاحا فعالا في تقليل الأعراض.

العناية بالقطط لتقليل مسببات الحساسية

من بين النصائح المهمة أيضا الاهتمام بنظافة القطط نفسها عبر تمشيط فرائها بانتظام للتقليل من الوبر المتساقط، والاستحمام بين الحين والآخر بالمستحضرات المخصصة للقطط التي تساعد على إزالة المواد المسببة للحساسية من على الفراء، كما ينصح بارتداء القفازات عند تنظيف صندوق الفضلات لأن البول قد يحتوي أيضا على بروتينات تسبب الحساسية، إن «العناية الجيدة بالقطط» لا تساهم فقط في تحسين صحتها بل أيضا في حماية أصحابها من تفاقم أعراض الحساسية.

استشارة الطبيب وأهمية العلاج المبكر

إذا استمرت أعراض الحساسية أو أصبحت أكثر حدة يجب مراجعة الطبيب المختص لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد خطة علاجية مناسبة، فقد يصف الطبيب مضادات الهيستامين أو بخاخات الأنف أو أدوية موسعة للشعب الهوائية في حالة وجود ربو، وفي بعض الحالات قد يوصي الطبيب بالعلاج المناعي الذي يتمثل في إعطاء جرعات صغيرة متدرجة من المواد المسببة للحساسية لتقليل استجابة الجهاز المناعي بمرور الوقت، «العلاج المبكر» يساهم في السيطرة على الأعراض والعيش براحة مع القطط.

نصائح يومية للتعامل مع الحساسية في المنزل

من النصائح المفيدة أيضا غسل اليدين جيدا بعد ملامسة القطط وتغيير الملابس إذا تعرضت للوبر لفترة طويلة، كما أن تهوية المنزل يوميا وفتح النوافذ يساعد على تقليل تراكم مسببات الحساسية، بالإضافة إلى تخصيص أماكن خاصة للقطط داخل المنزل بعيدا عن أسرة النوم أو الأرائك التي يستخدمها أفراد العائلة، ويمكن أيضا استخدام أغطية مضادة للحساسية للوسائد والمراتب لمنع تراكم الوبر عليها، هذه «الإجراءات الوقائية اليومية» تساهم بشكل كبير في تحسين نوعية الحياة وتقليل نوبات الحساسية.

الجانب النفسي لمحبي القطط مع الحساسية

رغم المعاناة التي تسببها الحساسية إلا أن الكثير من محبي القطط لا يستطيعون التخلي عن حيواناتهم الأليفة، وهنا يأتي التحدي في كيفية التوازن بين الاستمتاع بوجود القطط وبين تقليل الأعراض المزعجة، ولذا فإن اتباع النصائح الوقائية والحرص على العلاج يضمن استمرار العلاقة الجميلة بين الإنسان والحيوان دون التأثير السلبي على الصحة، «الوعي والالتزام» هما المفتاح الأساسي لتجاوز الصعوبات التي تفرضها الحساسية.

محبي القطط لا يحتاجون إلى التخلي عن حيواناتهم بسبب الحساسية إذا اتبعوا الخطوات الصحيحة للتقليل من الأعراض، فالاهتمام بالنظافة الشخصية ونظافة المنزل والعناية بالقطط واستشارة الأطباء عند الحاجة يمثلون عناصر أساسية للسيطرة على الوضع، «الحياة مع القطط ممكنة» حتى مع وجود الحساسية طالما توفرت الإرادة والوعي والالتزام بالإجراءات الوقائية.

تم نسخ الرابط