التعليم تبحث آخر مستجدات مشروع المدارس اليابانية المصرية

الإثنين 01/ديسمبر/2025 - 03:34 م

التقى محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، السيدة يوكو ميتسوي، نائب رئيس هيئة التعاون الدولي اليابانية (JICA)، وذلك خلال أول زيارة لها لمصر عقب توليها منصبها الجديد.

هدف اللقاء إلى مناقشة سبل مواصلة تعزيز التعاون المثمر بين الجانبين في المشروعات التعليمية المشتركة. وتصدر جدول الأعمال بحث خطط «التوسع في مشروع المدارس المصرية اليابانية».

إشادة مصرية: نموذج ناجح للتعاون الدولي

أشاد الوزير محمد عبد اللطيف خلال اللقاء بالشراكة المثمرة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وهيئة التعاون الدولي اليابانية (JICA)، مؤكداً أنها تمثل «نموذجاً ناجحاً» للتعاون الدولي في تطوير المنظومة التعليمية.

حرص الدولة: أكد الوزير على حرص الدولة المصرية الراسخ على توسيع الشراكات الدولية الداعمة لإصلاح وتطوير منظومة التعليم قبل الجامعي.

أهداف التوسع: أكد الوزير أن الوزارة تستهدف مواصلة التوسع في أعداد المدارس المصرية اليابانية، مشيراً إلى أن هذه المدارس تحقق أعلى معايير الجودة في تطبيق النموذج الياباني المتميز في التعليم.

وأوضح الوزير أن هذا النموذج يجمع بين النظام التعليمي المصري والممارسات اليابانية الرائدة في «بناء شخصية الطالب»، لا سيما من خلال أنشطة "التوكاتسو" التي تعزز العمل الجماعي والمسؤولية.

تأكيد ياباني: التزام بدعم رؤية مصر التعليمية

من جانبها، أعربت السيدة يوكو ميتسوي عن تقدير هيئة (JICA) للشراكة القوية مع الحكومة المصرية، مشيدة بجهود وزارة التربية والتعليم في تنفيذ مشروع المدارس المصرية اليابانية وفقاً للمعايير المتفق عليها.

مواصلة الدعم: أكدت نائب رئيس (JICA) التزام الوكالة بمواصلة تقديم الدعم بما يسهم في تحقيق رؤية مصر الطموحة في تطوير التعليم.

نموذج أفريقي: أضافت ميتسوي أن تجربة المدارس المصرية اليابانية أصبحت «نموذجاً يحتذى به»، وأن (JICA) تسعى إلى نقل هذا النموذج الناجح إلى بلدان أفريقية أخرى ضمن جهودها لتعزيز التنمية في قطاع التعليم على مستوى القارة.

توسعات ومشروعات قادمة: الذكاء الاصطناعي والمناهج

تناول اللقاء مناقشة التطورات المتعلقة بمشروع المدارس المصرية اليابانية في ضوء التوسع الملحوظ في العام الدراسي الحالي:

افتتاح 14 مدرسة جديدة: تم «افتتاح 14 مدرسة جديدة» في العام الدراسي الحالي 2025/ 2026، استكمالاً لخطة التوسع في هذا النموذج التعليمي المتميز الذي يلقى إقبالاً كبيراً.

تطوير المناهج: كما تناول اللقاء سبل مواصلة التوسع في التعاون الذي أثمر عن تطوير مناهج الرياضيات للصف الأول الابتدائي.

البرمجة والذكاء الاصطناعي: تضمنت الشراكة المتميزة مع اليابان أيضاً إضافة مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي عبر منصة «كيريو» لطلاب الصف الأول الثانوي، مما يعكس حرص الجانبين على مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية في التعليم.

حضور مصري رفيع المستوى

حضر اللقاء من الجانب المصري وفد رفيع المستوى لتعزيز التنسيق المشترك، ضم كلاً من:

الدكتور هاني هلال: الأمين العام للشراكة المصرية اليابانية للتعليم (EJEP).

الدكتورة هانم أحمد: مستشارة الوزير للتعاون الدولي والاتفاقيات.

الأستاذة نيفين حمودة: مستشارة الوزير للعلاقات الاستراتيجية والمشرف على المدارس المصرية اليابانية.

الدعم الفني والخطط المستقبلية للشراكة

أكدت السيدة ميتسوي أن دعم JICA لا يقتصر على التمويل والمباني فحسب، بل يشمل أيضاً توفير «الخبراء اليابانيين» لتدريب المعلمين والإداريين المصريين على تطبيق فلسفة التعليم الياباني بشكل دقيق وفعال.

ويهدف هذا الدعم الفني إلى ضمان استدامة جودة الأداء في المدارس المفتتحة حديثاً والقديمة على حد سواء.

كما ناقش الجانبان المرحلة الثالثة من مشروع التعاون، والتي ستشمل تطوير نماذج تعليمية جديدة تركز على «التعليم الفني المزدوج» بما يتوافق مع الاحتياجات الصناعية المصرية، مع دمج مفاهيم الابتكار والتحول الرقمي.

وتهدف هذه الخطوات إلى إعداد جيل من الطلاب قادر على المنافسة في سوق العمل العالمي، واستيعاب التكنولوجيا الحديثة بمرونة.

سياسة