موعد صرف «معاشات يونيو » 2025 بعد قرار هيئة التأمينات الجديد

معاشات يونيو 2025 تستحوذ على اهتمام ملايين المواطنين في مختلف محافظات الجمهورية، حيث أعلنت الهيئة القومية للتأمينات الاجتماعية عن انطلاق صرف معاشات هذا الشهر يوم السبت الموافق 1 يونيو 2025، وهو الموعد المحدد وفقًا لقانون التأمينات الاجتماعية والمعاشات رقم 148 لسنة 2019 الذي ينص على أن صرف المعاشات يتم في اليوم الأول من كل شهر ميلادي، وتأتي أهمية هذا الموعد مضاعفة هذا الشهر لأنه يسبق حلول عيد الأضحى المبارك بفترة قصيرة، مما يتيح لأصحاب «المعاشات» الاستعداد للعيد وشراء احتياجات أسرهم، خاصةً في ظل استمرار الظروف الاقتصادية الضاغطة التي يعاني منها كثيرون.
صرف معاشات يونيو وسط استعدادات مكثفة
تستعد الهيئة القومية للتأمينات الاجتماعية لصرف «معاشات» شهر يونيو لنحو 13 مليون مستفيد يمثلون مختلف شرائح المجتمع من كبار السن وأصحاب الإعاقات والمستحقين عنهم من الورثة، ويشمل الصرف جميع الفئات وفقًا لجدول زمني مرن وتدابير موسعة لمنع الزحام وتحقيق السيولة في عمليات السحب والصرف، وتتم عمليات الصرف من خلال أكثر من وسيلة تشمل ماكينات الصراف الآلي المنتشرة في الشوارع والأسواق، إضافة إلى مكاتب البريد وفروع البنوك المنتشرة في المحافظات، بجانب تفعيل المحافظ الإلكترونية والمنافذ التابعة لشركة «فوري» من أجل ضمان وصول «المعاشات» إلى مستحقيها دون تأخير أو مشقة.
الزيادة المرتقبة في معاشات يوليو 2025 بنسبة 15%
أعلنت الحكومة المصرية عن زيادة جديدة في «المعاشات» بنسبة تصل إلى 15% سيتم تطبيقها رسميًا اعتبارًا من شهر يوليو 2025، وتأتي هذه الزيادة تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي وجّه أكثر من مرة بضرورة تحسين أحوال أصحاب المعاشات ضمن جهود الدولة لتحقيق العدالة الاجتماعية، وتشمل هذه الزيادة رفع الحد الأدنى لقيمة المعاش لتغطية الاحتياجات الأساسية للمواطنين الذين يعتمدون بشكل أساسي على «المعاشات» كمصدر دخل رئيسي، ومن المقرر أن تعلن الهيئة القومية للتأمينات عن تفاصيل هذه الزيادة خلال الأيام المقبلة، وسط حالة من الترقب والاهتمام بين المواطنين.
كيفية الاستعلام عن الزيادة الجديدة في المعاشات
للتسهيل على المواطنين، تتيح الهيئة القومية للتأمينات الاجتماعية خدمة الاستعلام الإلكتروني عن «المعاشات» وقيمتها بعد الزيادة الجديدة من خلال الموقع الرسمي لها على الإنترنت، حيث يمكن لأي مواطن يمتلك رقمًا قوميًّا الدخول إلى البوابة الإلكترونية وإنشاء حساب شخصي أو تسجيل الدخول، ثم إدخال الرقم القومي، وبعدها تظهر للمستخدم كل التفاصيل المتعلقة بـ«المعاش» الشهري والتغيرات التي طرأت عليه، وتشمل البيانات تاريخ الصرف، والزيادة المقررة، والقيمة المستحقة بعد الزيادة.
جدول شرائح المعاشات وفقًا لأحدث تعديل
وفقًا لآخر تحديث صادر عن الهيئة، فإن جدول شرائح «المعاشات» يتنوع بين 14 شريحة مختلفة تبدأ من الشريحة الأولى التي تبلغ 1495 جنيهًا وتصل إلى الشريحة الرابعة عشرة التي تبلغ قيمتها 11592 جنيهًا، وتُعد هذه الشرائح مؤشراً لمدى التنوع في قاعدة المستفيدين من نظام التأمينات، وتعمل الحكومة على تطوير هذه الشرائح بشكل دوري لضمان تغطية أكبر قدر ممكن من الاحتياجات المعيشية للمواطنين، كما تستهدف توسيع قاعدة المستفيدين من نظم الحماية الاجتماعية عبر تطوير السياسات المالية والقانونية ذات الصلة.
أهمية توقيت صرف المعاشات قبل العيد
اختيار توقيت صرف «معاشات» يونيو قبل عيد الأضحى بأيام قليلة لم يكن محض صدفة، بل يأتي في إطار خطة شاملة من الدولة لتقديم يد العون للمواطنين قبيل المناسبات الكبرى، حيث تُعد «المعاشات» شريان حياة لعدد كبير من المواطنين، وتساعدهم على تدبير نفقات العيد من شراء ملابس جديدة أو تجهيز الأضاحي أو حتى تلبية الاحتياجات اليومية للأسرة، خاصةً مع ارتفاع أسعار الكثير من السلع الأساسية، مما يجعل صرف المعاشات في هذا التوقيت خطوة محورية تلامس احتياجات الناس بشكل مباشر.
جهود مستمرة لتحسين منظومة المعاشات
تُعد «المعاشات» واحدة من أكثر الملفات التي تحظى باهتمام القيادة السياسية في مصر، وتسعى الدولة من خلالها إلى تعزيز العدالة الاجتماعية وتقليل الفجوة بين الدخول المختلفة، وتعمل وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع وزارة المالية والهيئة القومية للتأمينات على تطوير المنظومة إلكترونيًا من خلال إطلاق تطبيقات ذكية تسمح بتتبع عملية الصرف وتحديث البيانات آليًا دون الحاجة للتوجه إلى الفروع، كما تشمل هذه الجهود ربط قواعد البيانات الخاصة بالتأمينات بمؤسسات الدولة الأخرى لضمان الشفافية وتقديم الخدمة بشكل فوري.
من الواضح أن الدولة تسعى من خلال منظومة «المعاشات» إلى تحقيق الاستقرار المالي والاجتماعي لقطاع كبير من المواطنين، خاصةً من الفئات التي لم تعد تملك مصدر دخل ثابت، وتُمثل هذه الخطوات المتلاحقة بداية لعهد جديد من الدعم المؤسسي، حيث لم تعد المعاشات مجرد مبلغ مالي شهري، بل أصبحت أداة استراتيجية لتحقيق «العدالة» الاقتصادية والإنصاف الاجتماعي.