الجمعة 30 مايو 2025 الموافق 03 ذو الحجة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

نصائح فعالة لتيسير صيام أيام «ذي الحجة» دون شعور بالجوع أو الإجهاد

صيام ذى الحجة
صيام ذى الحجة

صيام الأيام العشر من ذي الحجة يعد من الأعمال العظيمة التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم وأشاد بفضلها علماء الأمة لما فيها من أجر عظيم وتطهير للنفس وتهذيب للروح واستعداد لاستقبال يوم عرفة وعيد الأضحى المبارك إلا أن كثيرًا من الناس قد يعانون خلال فترة صيام هذه الأيام من شعور بالجوع والإرهاق وربما الصداع أو الخمول نتيجة لسوء تنظيم مواعيد الأكل وعدم الالتزام بعادات غذائية سليمة.

وفى هذا المقال يقدم القارئ نيوز مجموعة من «النصائح الفعّالة» التي تساعد المسلم على أداء صيام أيام ذي الحجة دون الشعور بالجوع أو الإجهاد مع الحفاظ على النشاط والحيوية خلال النهار والتركيز في العمل والعبادة سواء في المنزل أو في المكتب أو حتى في المواصلات.

فوائد صيام ذي الحجة تعزز من الإصرار على الالتزام

من المهم قبل البدء في الحديث عن النصائح أن نتأمل في عظمة الأيام العشر الأولى من ذي الحجة والتي ورد في فضلها قوله تعالى «والفجر وليال عشر» إذ أكدت السنة النبوية أن العمل الصالح فيها أحب إلى الله من أي وقت آخر ويأتي صيام هذه الأيام على رأس تلك الأعمال لما فيه من تزكية للبدن وتدريب للنفس على الصبر والانضباط وتعويدها على الزهد والذكر والدعاء.

فحين يدرك المسلم قيمة صيام ذي الحجة من الناحية الدينية يصبح أكثر التزامًا وأكثر حرصًا على التغلب على أي صعوبة بدنية أو نفسية قد تواجهه خلال الصيام.

تنظيم الوجبات من مفاتيح الصيام الصحي

أحد أهم أسباب الشعور بالجوع أثناء صيام الأيام التسع هو عدم تنظيم مواعيد تناول الطعام خاصة في السحور الذي قد يهمله البعض أو يتناولونه بشكل عشوائي لذلك يُنصح بتأخير السحور قدر الإمكان وفقًا للحديث الشريف «تسحروا فإن في السحور بركة» والحرص على أن يكون متوازنًا ويحتوي على عناصر تمد الجسم بالطاقة وتساعد على الشعور بالشبع لأطول فترة ممكنة مثل الشوفان والبيض والزبادي والخبز الأسمر والفواكه الطازجة.

أما الإفطار فينبغي أن يبدأ بشيء خفيف مثل التمر والماء ثم الشوربة الدافئة ويليها وجبة رئيسية معتدلة لا تحتوي على دهون زائدة أو كميات كبيرة من الحلويات التي تجهد المعدة وتسبب العطش في اليوم التالي.

الإكثار من شرب الماء بين الإفطار والسحور

من الأخطاء الشائعة التي تؤثر على قدرة الجسم على تحمل صيام اليوم التالي هو عدم تناول كمية كافية من الماء والسوائل لذلك يجب تقسيم شرب الماء على مدار الفترة بين الإفطار والسحور بحيث لا تقل الكمية عن 2 إلى 3 لترات من الماء الصافي أو العصائر الطبيعية غير المحلاة وذلك للحفاظ على رطوبة الجسم ومنع الإحساس بالدوخة أو الصداع أثناء الصيام.

التقليل من الكافيين والمنبهات

الإفراط في شرب القهوة والشاي بعد الإفطار يؤدي إلى زيادة التبول وبالتالي فقدان كميات من السوائل الضرورية مما يجعل الصائم يشعر بالعطش في اليوم التالي كما أن الكافيين يسبب الأرق ويؤثر على جودة النوم الذي يحتاجه الجسم ليستعيد نشاطه ويقاوم التعب أثناء صيام اليوم التالي.

لذا يُنصح بتقليل المشروبات المنبهة واستبدالها بمشروبات عشبية مثل النعناع أو اليانسون أو مشروبات الحبوب المحمصة التي تعزز الهضم وتساعد على النوم.

النوم الجيد ركيزة مهمة أثناء الصيام

من التحديات التي تواجه البعض خلال صيام الأيام التسع هو الشعور بالإرهاق الناتج عن قلة النوم أو اضطرابه لذلك فإن الحفاظ على جدول نوم منتظم والحصول على عدد كاف من ساعات النوم العميق يعزز من طاقة الجسم ويمنحه القدرة على التركيز والعمل دون خمول أو توتر كما يُفضل أخذ قيلولة قصيرة في منتصف النهار لتجديد النشاط خاصة لمن يبدأون يومهم مبكرًا.

الحفاظ على النشاط البدني دون إجهاد

في الوقت الذي يعتقد فيه البعض أن الراحة التامة خلال صيام ذي الحجة أفضل لصحة الصائم فإن الحقيقة أن النشاط البدني المعتدل مثل المشي أو أداء بعض التمارين الخفيفة يساعد على تنشيط الدورة الدموية وتحسين المزاج وزيادة قدرة الجسم على حرق الدهون وتحقيق نتائج صحية أفضل من الصيام وحده لكن بشرط أن تتم هذه الأنشطة في الأوقات المناسبة مثل بعد الإفطار أو قبله بوقت قصير مع مراعاة تجنب حرارة الشمس المرتفعة.

تقسيم الأكل وعدم التخمة

الكثيرون يخطئون عندما يظنون أن تناول وجبة دسمة على الإفطار سيمنعهم من الشعور بالجوع أثناء صيام اليوم التالي بل العكس هو الصحيح لأن التخمة تؤدي إلى الكسل واضطرابات الهضم مما يؤثر على جودة النوم ويضعف الجسم في اليوم التالي لذا يُفضل تقسيم الوجبة إلى مراحل وترك فاصل زمني بين كل مرحلة حتى يشعر الجسم بالشبع تدريجيًا.

أيام ذي الحجة فرصة لتدريب النفس قبل رمضان

يُعد صيام ذي الحجة بمثابة تدريب مثالي قبل دخول شهر رمضان القادم حيث يتعلم الصائم كيفية ضبط النفس وتنظيم الوقت وإدارة الجوع والعطش والتفرغ للعبادة دون ضغط لذلك فإن هذه الأيام العظيمة ليست فقط وسيلة لنيل الثواب بل فرصة حقيقية لبناء عادات غذائية وصحية وعبادية سليمة تبقى أثرها طويلًا بعد انتهاء أيام ذي الحجة.

تباع «نصائح فعّالة» في صيام أيام ذي الحجة لا يجعل الصوم يسيرًا فقط بل يزيد من أثره الإيماني والروحي والصحي فالتوازن بين الغذاء والنوم والحركة والتركيز على الجانب الروحي يجعل من هذه الأيام موسمًا للتجديد والتقرب إلى الله بدون معاناة أو جوع أو إجهاد لهذا فإن التهيئة النفسية والتخطيط الجيد هو مفتاح نجاح الصيام والاستفادة القصوى من هذه الأيام المباركة.

تم نسخ الرابط