الخميس 26 يونيو 2025 الموافق 01 محرم 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

واتساب يفاجئ المستخدمين بتقليل الإعلانات في بعض الدول.. إليك التفاصيل كاملة

واتساب
واتساب

واتساب يواصل إحداث تغييرات جديدة في استراتيجياته التسويقية والتقنية حيث كشفت تقارير تقنية حديثة أن تطبيق «واتساب» التابع لشركة «ميتا» قد بدأ فعليًا في تقليل عرض الإعلانات داخل التطبيق في بعض الدول بشكل غير معلن حتى الآن مما أثار تساؤلات عديدة بين المستخدمين حول أسباب هذا القرار وماذا يعني مستقبلًا لمستخدمي التطبيق حول العالم.

ورغم أن «واتساب» لا يعرض الإعلانات بشكل مباشر في المحادثات كما هو الحال في تطبيقات أخرى مثل «إنستجرام» أو «فيسبوك» إلا أن ميتا كانت قد بدأت بالفعل باختبار طرق جديدة لإدخال الإعلانات في أقسام مثل الحالة أو قناة التحديثات الإخبارية الخاصة بالمؤسسات والأفراد.

توجه جديد من ميتا

تأتي هذه الخطوة في ظل سعي «ميتا» لإعادة تقييم تجربة المستخدم داخل واتساب لا سيما بعد ظهور ردود فعل متباينة تجاه سياسة الإعلانات التي بدأت تظهر بشكل تدريجي في بعض الخصائص وكانت بعض الدول قد شهدت «تجارب أولية» لعرض محتوى إعلاني داخل قسم «الحالة» الذي يشبه إلى حد كبير ميزة القصص في التطبيقات الأخرى.

لكن يبدو أن ميتا قد قررت مؤخرًا تقليص هذه التجارب في بعض الأسواق خاصة تلك التي أظهرت تفاعلًا سلبيًا مع الإعلانات أو انخفاضًا في معدلات الاستخدام بسببها مما دفع الشركة إلى إعادة النظر في «الجدوى الاقتصادية» لهذه الإعلانات مقارنة بالحفاظ على ولاء المستخدمين ورضاهم.

لماذا قللت واتساب الإعلانات؟

تشير مصادر داخلية إلى أن «واتساب» يحاول الحفاظ على صورته كأداة مراسلة آمنة وخالية من الإعلانات المزعجة وهي السمة التي لطالما ميّزته عن غيره من تطبيقات التواصل الاجتماعي.

ويبدو أن ميتا أدركت أن إدخال الإعلانات بطريقة قد تُفسد تجربة المستخدم من شأنه أن يؤدي إلى «فقدان الثقة» أو حتى اتجاه البعض إلى تطبيقات بديلة أكثر بساطة وأقل تداخلاً.

كما أن السياسات الجديدة التي تفرضها بعض الحكومات حول حماية البيانات وخصوصية المستخدمين ساهمت في دفع الشركة إلى تقليل عدد الإعلانات المعروضة في بعض الأسواق لتجنب أي تضارب قانوني أو مساءلات تنظيمية.

هل سيختفي الإعلان من واتساب تمامًا؟

رغم هذا القرار فإن الخبراء لا يتوقعون أن تتخلى «ميتا» تمامًا عن فكرة الإعلانات في «واتساب» خاصة في ظل ارتفاع تكلفة التشغيل وسعي الشركة لتحقيق ربحية أكبر من هذا التطبيق الذي يستخدمه أكثر من ملياري شخص حول العالم.

لكن التوجه الحالي يشير إلى أن الشركة ستعمل على اختبار نماذج إعلانية أكثر «مرونة وهدوءًا» بحيث لا تُشعر المستخدم بالانزعاج أو تتداخل مع محادثاته اليومية.

من بين السيناريوهات المطروحة أن تكتفي «واتساب» بإعلانات تظهر فقط في الأقسام العامة مثل «الحالة» أو «القنوات» دون أن تظهر في الشاشة الرئيسية أو داخل الدردشات الخاصة وهذا ما تحاول الشركة تحقيقه خلال المرحلة المقبلة.

ردود فعل المستخدمين

عبر كثير من المستخدمين عن ارتياحهم لهذا القرار معتبرين أن تقليل الإعلانات خطوة في الاتجاه الصحيح للحفاظ على هوية «واتساب» كتطبيق تراسل شخصي بعيد عن الطابع التجاري البحت.

وقد أشار البعض إلى أنهم بدأوا يلاحظون انخفاضًا ملحوظًا في عدد الإعلانات الظاهرة في التطبيق خاصة في بعض الدول الأوروبية والآسيوية حيث يبدو أن الشركة بدأت بتطبيق هذا التوجه أولًا في الأسواق الأكثر تحفظًا من حيث التعامل مع البيانات الشخصية.

ما الدول التي شملها القرار؟

لم تصدر ميتا بيانًا رسميًا يوضح أسماء الدول التي طُبّق فيها القرار بشكل مباشر لكن مصادر تقنية رجّحت أن تكون بعض الدول الأوروبية مثل ألمانيا وفرنسا إلى جانب دول آسيوية مثل اليابان وكوريا الجنوبية من بين أوائل الدول التي قللت فيها «واتساب» من حجم الإعلانات المعروضة.

ويبدو أن ميتا تتبع منهجية تعتمد على دراسة ردود الفعل المحلية لكل سوق على حدة ثم اتخاذ القرار المناسب بناء على الأداء والتحليلات الرقمية الخاصة بكل منطقة.

هل سينعكس هذا القرار على واتساب بيزنس؟

الجدير بالذكر أن «واتساب بيزنس» وهو النسخة المخصصة لأصحاب المشاريع والشركات لا يزال يحتفظ ببعض الأدوات الإعلانية ضمن وظائفه مثل «الردود التلقائية» والتواصل الجماعي مع العملاء وقد لا يتأثر كثيرًا بقرار تقليل الإعلانات في النسخة العادية من التطبيق.

ومع ذلك فإن تقليل الإعلانات العامة قد يفرض على الشركات التي تعتمد على واتساب للتسويق أن تعيد النظر في استراتيجياتها الدعائية وأن تبحث عن طرق بديلة للتواصل مع جمهورها عبر القنوات الرسمية أو من خلال المحتوى الجاذب.

واتساب ومستقبل الاستخدام

يمكن القول إن «واتساب» يحاول إعادة التوازن بين تحقيق العائد الاقتصادي وحماية تجربة المستخدم وهي معادلة دقيقة جدًا في عالم التطبيقات خاصة عندما يتعلق الأمر بمنصة ذات طابع شخصي يعتمد عليه الملايين يوميًا في التواصل.

ومع دخول 2025 يصبح الحفاظ على خصوصية المستخدم وتقديم محتوى خالٍ من التشويش أولوية قصوى لكثير من الشركات وليس فقط لمستخدمين التطبيق ومن المتوقع أن تستمر «واتساب» في تعديل سياساتها حسب تغيرات السوق وتقنيات الإعلان المتطورة.

تم نسخ الرابط