العبوات الناسفة تعود بقوة.. تفجير يدمر دبابة إسرائيلية ويصيب طاقمها بجروح خطيرة

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، إصابة 4 جنود بجروح خطيرة، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة، في ضربة جديدة تُعد من أقوى الهجمات النوعية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية خلال الأيام الأخيرة.
هجوم نوعي يستهدف دبابة إسرائيلية
وذكرت القناة «12» العبرية أن العبوة الناسفة تم تفجيرها خلال مرور دبابة في أحد محاور التوغل داخل القطاع، مما أسفر عن إصابة 4 جنود بجروح بالغة، مشيرة إلى أن قوات الجيش نقلت المصابين على وجه السرعة عبر مروحية عسكرية إلى مستشفى «سوروكا» في بئر السبع لتلقي العلاج.
وأشارت القناة إلى أن الانفجار أدى إلى أضرار كبيرة بالدبابة، ووقع في منطقة تشهد مواجهات عنيفة مع عناصر المقاومة، دون أن تحدد الموقع بدقة بسبب الرقابة العسكرية المفروضة.
أسبوع دام.. مقتل 20 جنديا إسرائيليا
يأتي هذا التطور بعد أيام من ارتفاع حاد في خسائر الجيش الإسرائيلي، إذ كشفت القناة العبرية ذاتها عن مقتل 20 جنديا إسرائيليا خلال الأسبوع الأخير فقط، في عمليات متفرقة نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد القوات المتوغلة في مختلف مناطق قطاع غزة.
وبحسب التقارير العبرية، فإن هذا الرقم هو الأعلى خلال أشهر، ويعكس حجم التحديات الميدانية التي تواجهها القوات الإسرائيلية، رغم مرور أكثر من 8 أشهر على بدء الحرب المستمرة في القطاع.
انتقادات داخلية تتصاعد ضد الحكومة
وتُقابل هذه الخسائر المتتالية بموجة من الانتقادات السياسية والإعلامية داخل إسرائيل، إذ اتهمت وسائل إعلام عبرية الحكومة بمواصلة الحرب دون وجود خطة استراتيجية واضحة للخروج من المأزق في غزة.
وذكرت صحيفة «هآرتس» أن القادة العسكريين يشعرون بأنهم يدفعون إلى «حرب استنزاف»، فيما وصف معلقون سياسيون استمرار العمليات في غزة بأنها «حلقة مفرغة»، متهمين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمحاولة كسب الوقت سياسياً على حساب أرواح الجنود.
المقاومة تواصل تكتيكات الاستنزاف
في المقابل، تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية تكتيكاتها الميدانية عبر الكمائن والعبوات الناسفة والقنص، مستفيدة من معرفتها الجغرافية بالقطاع.
وأكدت مصادر إعلامية فلسطينية أن المقاومة تستهدف الآليات والدوريات العسكرية بشكل متكرر، مما يؤدي إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي يومياً.
وكانت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة قد أعلنت سابقاً أنها تعتمد على ضربات خاطفة ومركزة، لمنع القوات الإسرائيلية من التمركز داخل القطاع أو تحقيق أي مكاسب استراتيجية.
وضع ميداني معقد ومستقبل غامض
رغم العمليات المتواصلة، لم تحقق إسرائيل أهدافها المعلنة في الحرب، لا سيما القضاء على البنية التحتية للمقاومة أو استعادة الأسرى الإسرائيليين.
وتعاني القوات البرية من إرهاق ميداني، خاصة في ظل العمليات المفخخة والمتفجرات المزروعة تحت الأرض، والتي تكبدهم خسائر متكررة.
وتبقى المفاوضات بشأن التهدئة أو صفقة تبادل رهينة الوضع العسكري، في ظل استمرار التصعيد الميداني، دون مؤشرات على قرب التوصل إلى حل سياسي شامل.
إصابة 4 جنود إسرائيليين بجراح خطيرة
الهجوم الأخير الذي أدى لإصابة 4 جنود إسرائيليين بجراح خطيرة يضع القيادة الإسرائيلية أمام مزيد من الضغط الداخلي والمحاسبة السياسية، بينما تؤكد المقاومة أن معركتها مستمرة، وأن كلفة الاحتلال في غزة ستظل باهظة طالما بقي العدوان قائما.
وتواصل فصائل المقاومة استخدام أسلوب الكمائن والتفجير عن بُعد، مستهدفة الآليات الإسرائيلية بعبوات ناسفة محكمة الزرع، ما يجعل التقدم البري مكلفًا للغاية.
وتؤكد مصادر ميدانية أن المقاومة كثّفت عمليات الرصد والمتابعة لتحركات القوات الإسرائيلية، ما سمح لها بتنفيذ ضربات دقيقة وفعالة.
في الوقت نفسه، يحذر محللون عسكريون إسرائيليون من أن استمرار الخسائر البشرية قد يؤدي إلى تراجع الروح المعنوية داخل صفوف الجنود، ويزيد من الضغوط على الحكومة لوقف العمليات البرية.
- إسرائيلية
- تألية
- بئر السبع
- الفلسطينية
- القناة 12 العبرية
- الاحتلال
- قتلي وجرحي
- مواجهات عنيفة
- الحرب
- العمل
- آبل
- الحكومة
- مفاوضات
- فلسطين
- للجيش الإسرائيلي
- إعلام اسرائيلي
- صفقة تبادل
- عبوة ناسفة
- الضغوط
- وسائل إعلام إسرائيلية
- المقاومة الفلسطينية
- حكومة
- الإسرائيلي
- غزة
- قطاع غزة
- وسائل إعلام
- العلاج
- مؤشر
- متهم
- حكم
- إعلام إسرائيلية
- ضغط
- الوقت
- القطاع
- الوزراء
- العدوان
- الضغط
- قنا
- إسرائيل
- البن
- عمل
- وقت
- المصابين
- القارئ نيوز